قال وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشيرفيتش إن بلاده ستشارك في القتال ضد تنظيم "داعش"، لكنه أشار إلى أن مستوى مشاركتها سيتوقف على رد حلف شمال الأطلسي على تهديدات روسيا المتكررة للحدود الشرقية للحلف، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأربعاء (10 فبراير/ شباط 2016).
وقال ماتشيرفيتش للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الأميركي آشتون كارتر في بروكسل: "بولندا ستنضم للعمليات.. وهي الآن مهمة للغاية على الجبهة الجنوبية". وأضاف: "بالنسبة للتفاصيل.. سنواصل مناقشتها خصوصاً ونحن ندرسها في سياق دراسة شاملة لوضع حلف الأطلسي، على أمل أن تدعم الولايات المتحدة والحلف بشكل عام بولندا ودولاً أخرى على الطرف الشرقي.. بوجود دائم".
ونظراً لقلقها من ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ودعمها لانفصاليين مسلحين في شرق أوكرانيا، تأمل بولندا أن يوافق حلف الأطلسي في قمة تعقد في وارسو في يوليو/ تموز المقبل على إرسال مزيدٍ من القوات إلى شرق أوروبا الذي كان في السابق دولاً شيوعية. وفي أكثر خطواته جرأة حتى الآن لردع روسيا عن مهاجمة دول البلطيق أو أي مكان آخر في أوروبا الشرقية، وافق الحلف (الأربعاء) على خطط للانتشار السريع لقوات جوية وبحرية وبرية من دون الحاجة لقواعد عسكرية من حقبة الحرب الباردة.
وتقصف الولايات المتحدة وحلفاؤها أهدافاً لـ"داعش" في سورية والعراق حيث يسيطر التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من الأراضي. وقال ماتشيرفيتش إن مساهمة بولندا في الحملة على "داعش" قد تشمل مهمات استطلاع وتدريب. ويلتقي وزراء دفاع الحلف في بروكسل اليوم وغداً للتحضير لقمة وارسو.