أمر قاض أميركي أمس الأول (الثلثاء) بترحيل فوري لضابط بالجيش القطري وزوجته بعد اتهامهما باحتجاز خادمتين في ظروف شبيهة بالعبودية في منزلهما الواقع في منطقة سان أنطونيو الراقية.
وكان حسن الحمود (46 عاماً) الذي تلقى تدريباً عسكرياً في معسكر بوليس في سان أنطونيو وزوجته زينب الحسني وهي مواطنة إماراتية اعترفا بأنهما مذنبان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال القاضي بالمحكمة الجزئية، أورلاندو جارسيا إنه كان يتطلع إلى إنزال عقوبة أقسى من عقوبة الترحيل في هذه القضية لأن التورط في العمل القسري جريمة قد تكون عقوبتها السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
لكن عرض على الضابط وزوجته اتفاق للإقرار بالذنب لأن الخادمتين - وهما من بنغلاديش وإندونيسيا - رفضتا الشهادة ضد الزوجين.
وأقر الحمود بتزوير تأشيرة دخول في ديسمبر الماضي وأقرت زوجته بالذنب لعلمها بوقوع الجريمة وامتناعها عن الإبلاغ عنها. ووافق الزوجان كذلك على دفع تعويض قدره 60 ألف دولار لكل من الخادمتين.
وقال مدعون إن الزوجين احتجزا الخادمتين في «عبودية فعلية» في ظروف بدائية واحتجزا أجريهما وصادرا هاتفيهما وجوازي سفرهما ولم يقدما لهما طعاماً إلا ما يكفي لبقائهما على قيد الحياة.
وقال جارسيا إن الزوجين سيطردان على الفور من الولايات المتحدة ولن يسمح لهما بالعودة إلى الأبد.
وقال مكتب المدعي الأميركي إن الزوجة «هددت العاملتين بالاعتقال والاحتجاز في قطر إذا رفضتا القيام بالالتزامات التي يقتضيها العمل.
وأقر الحمود بأفعاله في بيان قرئ في المحكمة.
العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ