قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هرتسوغ أمس الأربعاء (10 فبراير/ شباط 2016) إنه لا توجد أي عملية سلام ممكنة في الوقت الراهن مع الفلسطينيين وعلى إسرائيل، لضمان أمنها، أن تبدأ بالانفصال من طرف واحد عن الفلسطينيين «قدر الإمكان».
كان هرتسوغ يتحدث عن خطة جديدة وضعها لمبادرة أمنية دبلوماسية سببت له الكثير من الانتقادات من السياسيين الإسرائيليين وأثارت انتقادات من داخل حزب العمل الذي يرأسه.
ويريد هرتسوغ في خطته فصل مناطق فلسطينية من ضواحي القدس مثل العيسوية وصور باهر ومخيم شعفاط عن المدينة نفسها واستكمال بناء الجدار العازل المثير للجدل الذي بات يحيط معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وكشف هرتسوغ عن خطته في مؤتمر صحافي للصحافيين الأجانب. وقال « علينا أن نفهم الواقع الذي يدعونا للقول إن السلام ليس قاب قوسين أو أدنى غداً (...) ما يجب القيام به هو الانفصال عن الفلسطينيين قدر الإمكان، وهذا يعني أن نحدد مصيرنا بأيدينا».
تأتي خطة رئيس حزب العمل وسط موجة من هجمات ومحاولات هجوم بالسكاكين والسلاح وعمليات ومحاولات صدم بالسيارة يقوم بها فلسطينيون بحق جنود وأفراد شرطة ومستوطنين ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس. واعتبر هرتسوغ «أن هذا العنف يرقى إلى مستوى انتفاضة جديدة».
واكد هرتسوغ رئيس المعسكر الصهيوني الذي يقوده حزب العمل «إنه ما زال يريد حل الدولتين، ولكنه لا يؤمن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس قادران على تحقيق أي انفراج في عملية السلام».
وقال «يجب أن يعطى للفلسطينيين سلطة مدنية أكبر في الضفة الغربية نفسها كجزء من إجراءات بناء الثقة» على الرغم من أنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في أي مكان يراه ضرورياً في الضفة الغربية.
من جانب آخر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على صبي فلسطيني قال الجيش إنه كان يرشق سيارات إسرائيلية بالحجارة على أحد الطرق بالضفة الغربية المحتلة أمس وقتلته.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات كانت تقوم بدورية في مدينة الخليل بالضفة الغربية عندما وجدت فلسطينيين يرشقون السيارات بالحجارة على طريق رئيسي وأطلقت النار على أحدهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الصبي ويدعى عمر ماضي (15 عاماً) نقل إلى المستشفى في الخليل حيث أعلنت وفاته.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس أن فرنسا ستبدأ في القريب العاجل «بتحرك على مرحلتين» لعقد مؤتمر دولي للسلام سعياً للتوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين.
وأضاف فابيوس خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين أن فرنسا ستقوم «بتحرك على مرحلتين، تقضي الأولى بعقد اجتماع دولي لا يشارك فيه الأطراف، ثم تقضي الثانية كما نأمل، بعقد اجتماع دولي في الصيف، يشارك فيه الأطراف» المعنيون.
العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ