واستهل اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة علي بن محمد الشاعري، كلمة أكد فيها على أهمية عقد هذا اللقاء بين العمداء لتبادل الخبرات وتناول الموضوعات التي تفعل دور معاهد الدراسات الاستشارات وتقديم رؤى جلية تستفيد منها في تطوير أعمالها وبرامجها وتفعيل مشاركتها البناءة والمثمرة في الاقتصاد المبني على المعرفة ومساهمتها في التنمية المستدامة .
وتطرق في كلمته، إلى محاور اللقاء ومضامينه وأوراق العمل المقدمة فيه، متمنياً أن يخرج العمداء بالتوصيات التي تسهم في تعزيز دور المعاهد الاستشارية بالجامعات السعودية وتحقق الأهداف المرجوة لخدمة الوطن والمواطن، كما عبّر عن شكره وتقديره لمدير الجامعة، على افتتاحه ودعمه لهذا اللقاء واهتمامه الشخصي بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة وشكر أيضاً وكيل الجامعة، على حرصه ومتابعته المستمرة لبرامج ونشاطات المعهد.
بعدها ألقى وكيل جامعة أم القرى للإعمال والإبداع المعرفي نبيل كوشك كلمة أوضح فيها أن مجال الدراسات الاستشارية أصبح من المجالات الحيوية والمهمة للجامعات التي تقدم الطاقة الكامنة لدى أعضاء هيئة التدريس من الحصيلة العلمية والمعرفية, مستشهداً بتجارب الجامعات العالمية في الاستفادة من مجال الاستشارات عبر إنشاء شركات تابعة حققت من خلالها أرباح وعوائد مادية مجزية في المجالات الحيوية والتخصصية .
وأكد كوشك أن مجال الاستشارات يعود بالفائدة على أعضاء هيئة التدريس, مطالبا أعضاء هيئة التدريس بالخروج ونقل المعرفة للمجتمع وخدمة القطاعين العام والخاص والتزود بالمهارات التدريبية المختلفة التي تحقق لأعضاء هيئة التدريس الخبرات الكافية.
عقب ذلك ألقى مدير الجامعة بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بالمشاركين في اللقاء مؤكداً أن توجه المملكة في المرحلة القادمة وسعيها الدؤوب لبناء اقتصاد مبني على المعرفة ووضعها للعديد من الاستراتيجيات والبرامج عبر جهات متعددة جعل من الجامعات السعودية تتخذ على عاتقها هذه المسئولية لخدمة هذا الوطن من خلال الدور الذي تقوم به معاهد البحوث والدراسات الاستشارية وشراكاتها الفاعلة الداخلية والخارجية لتحقيق هذا الهدف.
وبين أن جامعة أم القرى وبفضل من الله ثم بالدعم الذي حظيت وتحظى به من القيادة الرشيدة - وفقها الله - عملت على إنشاء وكالة للإعمال والإبداع المعرفي للقيام بدورها في هذا الصدد فكان معهد البحوث والدراسات الاستشارية أحد أذرعها الأولى التي أسهمت في تحقيق العديد من الخطوات والمنجزات التي بلغتها الجامعة في تشكيل منظومة متكاملة تعمل جنباً إلى جنب بخبرات علمية قادرة للولوج إلى السوق والمنافسة محلياً وعالمياً سواء في مجال الاستشارات أو غيرها من المجالات التي تخدم الاقتصاد المبني على المعرفة وتسهم بدورها في التنمية الوطنية المستدامة .