قالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي إن 40 في المئة من المؤسسات التدريبية ذات أداء عالي، إذ حصلت على تقدير جيد أو ممتاز في الدورة الثانية، بينما كانت نسبتها 21 في المئة فقط في الدورة الأولى؛ ما أهلها للحصول على ختم الجودة الذهبي أو الفضي، مشددةً على أن تحقيق أهداف المراجعات أتت ثمارها من خلال تكافل وتعاون الجهود بين الهيئة والشركاء الاستراتيجيين المعنيين بقطاع التدريب والتعليم، فضلا عن الدور الذي تؤديه القيادات في المؤسسات التدريبية.
كشفت المضحكي عن تحسّن كبير طرأ على أداء مؤسسات التدريب المهني في مملكة البحرين، مقارنةً بما كانت عليه في الدورة الأولى للمراجعات التي بدأت في العام 2008؛ ما يشكّل دافعا قويا للاستمرار في التطوير والتحسين فيما يتعلق بهذا القطاع الحيوي والمؤثر في سوق العمل.
جاء ذلك لدى افتتاح المنتدى الرابع لإدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني تحت عنوان: "التعليم والتدريب المهني: مضاعفة الجهود لسد الفجوات"، الذي عقدته الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة بمشاركة وحضور 130 مشاركًا من مؤسسات التعليم والتدريب المهني، والأطراف ذات العلاقة المعنية بالتدريب في مملكة البحرين، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، وصندوق العمل (تمكين)، ونخبة من المهنيين، والمراجعين والاختصاصيين على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وأشارت المضحكي، خلال كلمتها الافتتاحية، إلى أهمية دور القيادة في تلك المؤسسات، وما تسهم فيه من تعزيز لقدرات المتدربين، وبالتالي تلبي احتياجات أرباب الأعمال في مملكة البحرين، وترفد سوق العمل بمخرجات ذات كفاءة في الأداء ومهارة في التنفيذ؛ ما يتوجب على جميع الجهات المعنية مضاعفة الجهود للتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وأوضحت أن من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة التحديات المختلفة هو الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي، وذلك لسد الفجوات بين مخرجات المؤسسات التدريبية ومتطلبات سوق العمل، واحتياج تلك المنظومة المتكاملة إلى متدربين ذوي مهارة علمية وعملية، تلبي متطلبات الأطراف ذات العلاقة وأرباب الأعمال. إضافة إلى نشر ثقافة نظام ضمان الجودة في المؤسسات التدريبية في مملكة البحرين، والعمل على تعزيز قدراتها في الأداء، وضمان التزامها بمعايير علمية تتوافق مع المستويات والمعايير الدولية، علاوة على وضع الخطط التشغيلية بوصفها خريطة طريق للمؤسسات العاملة في هذا القطاع، لما لها من دور في تحسين ومراقبة أدائها، وتطوير قدرات المدربين والمتدربين على السواء.
وفي ختام كلمتها، أكدت أن تحقيق الإنجازات والتطوير في هذا الميدان كان بدعم مشكور من قيادتنا الحكيمة، انطلاقا من إيمانها بأهمية التعليم والتدريب لإعداد جيل واعٍ يساهم في بناء الوطن. وإن إطلاق مبادرات تطوير التعليم والتدريب ومتابعتها من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، يؤكد مدى ما توليه القيادة من عناية للتعليم والتدريب في مملكة البحرين.
وفي تصريح لمدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني عادل حسن، ذكر أن المنتدى خرج بالعديد من التوصيات والتي من أهمها، تطوير وتحسين المنهجيات المتعلقة بجمع وتحليل بيانات أداء المتدربين البحرينيين لتطوير مهاراتهم وتلبية احتياجات سوق العمل، والسعي إلى التطوير المستمر للمؤسسات والمتدربين والمراقبين، من خلال الاهتمام بالتقييم الذاتي وضمان الجودة لتحسين ما يقدم في هذا القطاع.
كما أكد المنتدى ضرورة الاهتمام بأداء وفاعلية القيادة والإدارة في مؤسسات التدريب المهني، ووضع آليات فاعلة للمراقبة؛ تستجيب لمتغيرات سوق العمل والاستخدامات التكنولوجية. كما تناولت التوصيات رفع مستوى الكفايات القيادية لدى المسئولين عن تلك المؤسسات، وضرورة اطلاعهم على أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
وتضمن منتدى 2016، عروضًا تقديمية متخصصة، وورش عمل، وجلسات نقاش، حول القضايا التي تعوق التدريب المهني، وقصص النجاح التي حققتها مؤسسات تدريبية مختلفة، بهدف استخلاص أهم النتائج والتوصيات والاستراتيجيات في التجارب الناجحة، بما يسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى الهيئة وجميع الجهات المعنية لتحقيقها.
واشتمل المنتدى على عرض لأوراق عمل رئيسة، من بينها ورقة عمل قدمها المدير التنفيذي – إنتركولدج -قبرص، ستيليانوس مافروموستاكوس بعنوان: "دور قيادة وإدارة مؤسسات التعليم والتدريب المهني في تعزيز التدريب الفعال"، واشتملت على تقديم التجربة الأوربية والقبرصية في مجال تطوير التعليم والتدريب المهني.
كما استعرض مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني، ورقة حول "نتائج مراجعات إدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني - أفضل الممارسات وأولويات التطوير"، فيما قدم سميح العلوي من مركز تدريب جمعية المهندسين البحرينية، قصة نجاح في الانتقال من المستوى "غير الملائم إلى جيد" من خلال الورقة التي استعرضها تحت عنوان: "أثر القيادة والإدارة في تحسين ما يتم تقديمه".
واختتم المنتدى بعقد ورشتي عمل؛ إحداهما عن أهمية وآليات ضمان الجودة الداخلية في التعليم والتدريب المهني، أما الثانية فقد عقدت تحت عنوان: "آليات الإدارة الفعالة في العمل: دمج التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي وتخطيط العمل".
وماذا بعد ؟وما هي أهمية تقارير الجودة بالنسبة لمعاهد التدريب؟ وهل هذا مقياس واقعي فعلا لأداء المعاهد؟ المعاهد فقط تجهز أوراق للمراجعة. هذا مشروع ورقي وفيه الكثير من التدليس والكذب