قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم أمس الثلثاء (9 فبراير / شباط 2016) إن ليبيا بحاجة لتشكيل حكومة موحدة قبل أن تختار الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون التدخل العسكري ضد آلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" في البلاد.
وقال شكري في مقابلة مع رويترز "هذه عملية يجب أن تكون بقيادة ليبية" واقر بأن جهود تشكيل حكومة واحدة من حكومتين متنافستين في ليبيا "صعبة".
ويشعر مسئولون أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب بالقلق من توسع فرع لـ"داعش" في ليبيا حيث حشد آلاف المقاتلين واستولى على قطاع ساحلي يشمل مدينة سرت علاوة على مهاجمة البنية التحتية النفطية.
وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي اطاحت بحكم معمر القذافي بمساعدة حملة جوية بقيادة حلف شمال الأطلسي في 2011.
وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر يوم الثلثاء للكونجرس إن فرع الدولة الإسلامية في ليبيا "أحد أكثر الأفرع تطورا خارج سوريا والعراق... وفي وضع جيد لتوسيع الأراضي الخاضعة لسيطرته في 2016."
وناقش مسؤولون أمريكيون شن ضربات جوية في ليبيا أو نشر قوات أمريكية خاصة لكنهم يقولون إن أي حملة عسكرية لن تكون قبل أسابيع أو حتى أشهر.
وأشار شكري إلى أن التدخل الدولي دون موافقة ليبية قد يأتي بنتائج عسكية.
وقال شكري "أعتقد أننا جميعا ندرك أن هذه مسألة يجب أن يتعامل معها الليبيون في المقام الأول."
وعلى الرغم من الاتفاق الذي وقع في ديسمبر كانون الأول اخفقت الحكومتان المتنافستان في ليبيا في وضع الترتيبات النهائية لحكومة الوفاق الوطني.