طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجدداً الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016) من روسيا "وقفاً فورياً لإطلاق النار" في سورية، قبل يومين من مؤتمر دولي حول هذه الحرب في ميونيخ الخميس.

وصرح كيري للصحافيين لدى استقباله نظيره المصري سامح شكري في وزارة الخارجية "دعونا روسيا وندعوها مجدداً للإنضمام إلى الجهود الرامية لتطبيق وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول الطواقم الانسانية". وحذّر من أن "ما تفعله روسيا في حلب والمنطقة يجعل الأمور أكثر صعوبة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء مباحثات جدية"، في إشارةٍ إلى الغارات الجوية الروسية منذ أكثر من أسبوع على المدينة الواقعة في شمال سوريا دعماً لهجوم القوات الحكومية.

ودعا كيري موسكو إلى أن "تساهم في إيجاد مناخ يمكننا فيه التفاوض"، مشيراً إلى أن الروس "جعلوا الأمور بالغة الصعوبة في الأيام الأخيرة". ويطلب كيري علناً ويومياً منذ الأربعاء، وقف عمليات القصف الروسية التي "تقتل أعداداً كبيرة من النساء والأطفال". وأضاف كيري "نرى كل ما يحدث وندرك تماماً أن هذه اللحظة حاسمة"، وتابع  "نذهب إلى ميونيخ بأمل كبير في لحظة فارقة". وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي  إن على المجتمع الدولي "الآن أن يقرر أن يحاول الحصول على وقف لإطلاق النار ووصول (المساعدات) الانسانية".

وتحتضن ميونيخ الخميس اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سورية والتي تضم 17 بلداً وثلاث منظمات متعددة الأطراف تبنّت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 خارطة طريق دبلوماسية للنزاع. ويطالب النص الذي كرسه مجلس الامن الدولي في قرار في 18 ديسمبر/ كانون الاول بوقف لإطلاق النار والسماح للطواقم الانسانية بالوصول للمدن السورية المحاصرة.

وقال كيري الذي يؤيد منذ أشهر تقارباً مع موسكو لإيجاد حل للنزاع السوري الذي اوقع 260 ألف قتيل على الاقل وتسبب بنزوح الملايين خلال خمس سنوات "هذا سيكون موضوع الاجتماع الذي سيكون محدداً في الطريق الذي لا يزال أمامنا". وأقر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة مساء الاثنين أن اجتماع ميونيخ "سيكون صعباً". وقال "لا يمكن إعلان وقف لإطلاق النار حين يستمر الطرف الآخر في القتال". وشدّد على أن "المهمة الوحيدة" لموسكو في سورية تتمثل في "الاهتمام بالتهديد الارهابي" وأنه "لا شيء سيتغير" بهذا الصدد.