أكدت الكنيسة الروسية الارثوذكسية الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016) أن اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا للأرثوذكس كيريل في 12 فبراير/ شباط في مطار هافانا "لا علاقة له بالسياسة".
وقال الأب الكسندر فولكوف المتحدث باسم البطريرك كيريل للصحافيين "يمكنني أن أؤكد لكم 100% أنه لقاء بين رئيسي كنيستين لا علاقة له بالسياسة". وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "جدول أعمال الكنيسة غير مرتبط بجدول الأعمال السياسي لهذا البلد أو ذاك".
والبطريرك كيريل (69 عاماً) المقرّب من الكرملين دافع عن الغارات الجوية الروسية في سورية التي لا تستهدف بحسب موسكو إلا المجموعات الارهابية، في حين يتهم الغرب روسيا باستهداف المعارضين السوريين لحليفها بشار الأسد. وأضاف المتحدث إن "هذا اللقاء التاريخي يسجل بالطبع مرحلة جديدة في علاقاتنا"، وتأمل الكنيسة الروسية الارثوذكسية بأن تفتح في ختامه "آفاقاً جديدة (للتعاون) بين الجانبين".
ومنذ الانشقاق الكبير بين مسيحيي الشرق والغرب العام 1054، سيلتقي رئيس الكنيسة الكاثوليكية (1.2 مليار شخص) ورئيس أبرز كنيسة أرثوذكسية (165 مليون شخص) في بلدٍ محايد. وسيتم هذا اللقاء التاريخي على هامش زيارة البطريرك كيريل لأميركا اللاتينية وزيارة البابا للمكسيك.