أدى عدم وجود استشاريي جراحة فك وأسنان في مجمع السلمانية الطبي إلى تأخر مواعيد الأسنان حتى العام المقبل 2017، وذلك لوجود فقط استشاريين اثنين يشرفان على معالجة المرضى فقط، مما يشكل ضغطاً وعدم قدرة المراكز الصحية على الحصول على مواعيد قريبة للمرضى ممن يحتاجون إلى جراحة أسنان».

وتفاجأ عدد من المرضى من عودة معاناة عدم الحصول على مواعيد للأسنان في مجمع السلمانية الطبي لهذا العام، إذ إن بعضهم حصل على مواعيد للعام 2017، وبعد مراجعات تبين أنه لا يوجد إلا استشاريان فقط لإجراء جراحة الأسنان في مجمع السلمانية الطبي.

ومع استمرار أزمة عدم الحصول على مواعيد لجراحة الأسنان في السلمانية، رفض بعض المرضى حجز مواعيد، مما أدى إلى لجوئهم للأطباء خارج السلمانية ودفع مبالغ هائلة مقابل الحصول على جراحة الأسنان، رافضين هذا التأخير الذي لا يصب في مصلحة المرضى.

وقال أحد المرضى الذي فضل عدم ذكر اسمه: «تفاجأت بأن موعدي بعد عام لإجراء جراحة لسن العقل، لذا رفضت حجز الموعد ولجأت إلى أحد المستشفيات الخاصة بدلاً من الانتظار طوال هذا الوقت».

وفي الوقت الذي يعاني فيه المرضى عند تحويلهم إلى مجمع السلمانية الطبي للحصول على علاج جراحة الأسنان، هناك أكثر من 50 طبيب أسنان عاطلاً عن العمل، ومازالوا يطالبون بتوظيفهم وذلك بعد مرور أكثر من أربعة أعوام وهم بانتظار التوظيف.

وفي سياق متصل كشف الأطباء العاطلون أن أزمة عدم وجود استشاريي جراحة فك وأسنان سببها عدم توظيف أطباء الأسنان، فكيف لطبيب عاطل أن يحصل على منصب استشاري في الوقت الذي لا يمكن توظيفه في الوزارة بحجة عدم وجود شواغر، في حين أن تأخر الحصول على مواعيد في السلمانية هو خير دليل على حاجة الوزارة إلى أطباء الأسنان لعلاج المرضى.