أبلغ مسئولون برازيليون ومنظمو الألعاب الأولمبية الزوار المتوقعين لمدينة ريو دي جانيرو بألا يخافوا وذلك وسط تنامي الفزع العالمي بشأن انتشار فيروس زيكا.
وتستضيف ريو دي جانيرو دورة الألعاب الأولمبية في أغسطس/ آب أي منتصف موسم الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية مما يعني أن الطقس سيكون أكثر جفافا وبرودة من المعتاد في المدينة الاستوائية وأقل ملائمة للبعوضة التي تنقل الفيروس.
وقال رئيس بلدية ريو دي جانيرو إدواردو بايس للصحافيين "لم يسجل قط نشاط كبير للبعوضة خلال تلك الفترة".
لكن العلماء يعتبرون أن الأمر ليس بهذه البساطة. فعلى الرغم من أن هطول الأمطار في هذا الشهر منخفض عموما لكن البعوضة لا تختفي تماما برغم أنها تصبح أقل نشاطا.
ويمكن لبيض البعوضة الناقلة لفيروس زيكا أن يبقى خاملا لعام أو أكثر وقد يفقس في غضون دقائق مع أي ارتفاع في نسبة الرطوبة أو الحرارة وهو الأمر الذي بات ظاهرة معتادة في السنوات الأخيرة حتى في الشتاء الاستوائي.
وقالت نانسي بيلاي مديرة قسم علم الفيروسات في الجمعية البرازيلية للأمراض المعدية "الطقس نسبي. لا يمكن فقط أن نأمل بأن تكون درجات الحرارة منخفضة وألا ينتشر الفيروس".
وبالإضافة إلى الطقس تعتمد العدوى على عدد من العوامل الأخرى مثل انتشار الفيروس بالقرب من منطقة مأهولة وما إذا كان سكانها قد سبق لهم التعرض له وقدرة الفيروس على الانتشار خلال فترة محددة.
وتتوقع حكومة البرازيل أن يفد نحو 500 ألف زائر أجنبي خلال أولمبياد ريو الذي يبدأ في الخامس من أغسطس/آب ويختتم في 21 من الشهر نفسه.
ويقول مسئولون في المدينة وفي الألعاب الاولمبية إنهم سيفحصون الأماكن التي يتردد عليها السياح يوميا للتأكد من خلوها من البرك وغيرها من أماكن التكاثر المحتملة للبعوض.