بدأت القوات الإفريقية برنامجاً بقيادة الولايات المتحدة للتدريب على مكافحة الإرهاب في السنغال، وسط ما وصفه قائد أميركي بعلامات متزايدة على التعاون بين الجماعات الإسلامية المتشددة التي تنشط في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وبدأت التدريبات السنوية أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) بعد أسابيع من هجوم وقع في مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو وخلف 30 قتيلاً. وأثار الهجوم الذي وقع على فندق يرتاده أجانب مخاوف من توسيع المتشددين وجودهم من معقلهم في شمال مالي صوب دول مستقرة حليفة للغرب مثل السنغال. وأعلن تنظيم "القاعدة" مسئوليته عن الهجوم الذي كان أحد الهجمات الجريئة في منطقة الساحل الفقيرة الجرداء الواقعة بين منطقتي الصحراء ومناطق السافانا السودانية وتؤوي عدداً من الجماعات المتشددة الرحالة.
وقال قائد قيادة العمليات الخاصة بإفريقيا، البريجادير جنرال الأميركي دونالد بولدوك للصحافيين، الاثنين، إن التعاون المتزايد بين الجماعات المتشددة مكّنها من تعزيز قوتها والضرب بشكل أقوى في المنطقة. وأضاف "التعاون يعرض نفسه جلياً إذ أصبح تنظيم داعش أكثر فاعلية في شمال إفريقيا وأصبحت بوكو حرام أكثر فتكاً في حوض بحيرة تشاد، ويشن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هجمات غير متماثلة... تستهدف البينة الأساسية في الحضر".
وقال إن التعاون زاد مع استغلال تنظيم "داعش" فراغاً في السلطة في ليبيا لتوسيع مناطق وجوده. وأضاف "نعرف أنهما (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية) يعملان معاً بشكل أوثق في ليبيا".