قال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز إن استقرار ليبيا في مصلحة المغرب العربي وأوروبا، في وقت تزيد الفوضى في البلاد حالةً من القلق لدى جارتها تونس، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016).
وأكد شولتز أمام البرلمان التونسي أن "الاستقرار في ليبيا في مصلحة كل المغرب (العربي) وكل أورربا"، مضيفاً ان الاتحاد الأوروبي لديه "الهدف نفسه وهو قيام حكومة وحدة وطنية تتولى مهماتها بدعم كامل من الشعب الليبي". وأضاف أن على الأوروبيين أن يدركوا كل "التبعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لعدم الاستقرار في ليبيا على السلم المدني والنمو الاقتصادي لديكم ولدى جيرانكم".
وتزايدت الضغوط في الغرب وفي أفريقيا لتشكيل حكومة ليبية موحدة، إذ يخشى من تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ليبيا. وعبرت تونس مراراً عن قلقها من الفوضى السائدة في ليبيا، وأعلنت السلطات السبت الماضي أنها انتهت من بناء "منظومة حواجز" على مسافة 250 كم من الحدود المشتركة البالغة 500 كم، بهدف "مكافحة تهريب السلاح وتصدير الارهاب".
وفي سياق منفصل، رحب شولتز الذي تستمر زيارته إلى تونس ثلاثة ايام، "بالمكتسبات الديمقراطية في الدستور الجديد" التونسي مع التطرق إلى "المخاوف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية" في البلاد. ودعا النواب التونسيين إلى تطبيق البنود الدستورية الجديدة في ما يخص احترام "الحريات الفردية والاصلاح القضائي والإداري وتنقية الحياة السياسية". وقال إن "خيار الديمقراطية ودولة القانون لن يدوم إلا عندما يشعر المواطنون بهذه الاصلاحات في حياتهم اليومية ويروا الفرق بين ما قبل وما بعد ثورة 2011"، مشدداً على ضرورة عدم الوقوع في فخ "تغليب الأمن" في مواجهة الارهاب.
ويزور شولتز اليوم منطقة سوسة التي شهدت في يونيو/ حزيران الماضي اعتداء تبناه تنظيم "داعش" وأوقع 38 قتيلاً بين السياح بينهم 30 بريطانياًً.