كشف تقرير مُصوَّر أعدته «القناة الرابعة»، ومقرها في المملكة المتحدة، عن تفاصيل تعقب السلطات البريطانية لشبكة تستغل الأطفال جنسيّاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ العام 2011، وهي الشبكة ذاتها التي أعلنت السلطات البحرينية القبض على أربعة أشخاص من أصل خمسة، في (27 مارس/ آذار 2013)، بعد أن تلقت بلاغاً من وكالة مكافحة الجرائم المنظمة بالغ الخطورة (soca) بالمملكة المتحدة، مفاده قيام شخص مجهول من داخل مملكة البحرين بابتزاز أحد مستخدمي المواقع الإلكترونية وذلك بطلبه لصور فاضحة له، وفي حال الرفض يقوم بتهديده.
شبكة تستغل الأطفال في البحرين! لا تزيد أعمار الشباب الذين يديرون الشبكة على 21 عامًا! سبب توجّههم إلى الأطفال في بريطانيا هو إتقانهم للغة الإنجليزية! لو أخبرَنا أحد بأنّ هذه الشبكة تُدار في بريطانيا لصدّقنا في الحال، ولقال النّاس إنّ بريطانيا مجتمع متفسّخ ولا يعرف ربّه، لكن هذه المرّة جاءت الصدمة بأنّ الشبكة تتم إدارتها في البحرين، أين؟ في البحرين مع تشديد الراء، ونعم هي فاجعة، لكنّها ليست الأولى من نوعها، فكم قصّة سمعنا بها بشأن التحرّش الجنسي واستغلال الأطفال وتصويرهم بشكل بشع؟! كم مرّة تذهب القضايا إلى المحاكم بشأن تحرّش أب بابنته أو جد ببنات ابنته أو جار أو معلّم؟!
كثيرة هي حوادث الأطفال التي يتم فيها استغلالهم جنسيّاً، وكثيرة هي حوادث الأطفال التي يقوم بها الوالدان بعدم كشف المستور خوفاً من الفضيحة؛ لأنّ المجتمع لا يرحم ولا ينسى، وللأسف حق الطفل يصبح رهين العادات والتقاليد الخاطئة.
لو كل أم أو أب ذهبا إلى القضاء ليقتصّا من الوحوش البشرية، لما ازداد عددها وطفح، فهذه الوحوش لا تعرف كيف تتوقّف، وكرّرناها مرّات عدّة، بأنّ هذا النوع من البشر مدمنٌ على الأطفال، ولذّته في الأطفال، وإن خرج من السجن سيرجع ليمارس لذّته مع الأطفال، ولن يتوقّف إلا عندما يموت، وعليه لابد من تفعيل القانون حولهم من دون رحمة.
السجن مدى الحياة أو الإعدام هما أفضل طريقة لإيقافهم، فهم لا يرتدعون عمّا يقومون به، وإذا ابتعدت الضحيّة عنهم، فإنهم يبحثون عن ضحيّة أخرى، فهل يقبل المجتمع والمشرّع بهذا النوع من البشر بيننا؟!
إلى الآن لم يتوصّل الطب إلى عقار يوقفهم عمّا يقومون به، وهذه آخر الدراسات العلمية تفضي الى أهمّية سجنهم؛ لكي لا يعتدوا على الأطفال، وفعلاً نريد تفعيل هذا القانون، فالأطفال أبرياء، وتُسحب براءتهم منهم عندما يتم الاعتداء عليهم، ولا يجدون من يعاقب المعتدي، بل المجتمع يعاقبهم إلى ما لا نهاية للأسف الشديد!
أخبرنا أحد المراهقين ممّن تمّ الاعتداء عليه عندما كان طفلاً في الـ 9 من العمر، بأنّه عندما يكبر سيهاجر من البحرين، وعندما سألناه السبب قال البحرين بلد مسلم وأنا لا أؤمن بالإسلام، فالذي اعتدى عليَّ كان إمام مسجد، ولم يتم أخذ حقّي منه!
سواء كان عدم أخذ الحق من هذا الأفّاك المتوحّش البربري بسبب العادات والتقاليد أو بسبب عدم تفعيل السجن مدى الحياة، نعلم أنّ هذا الطفل تحوّل من بريء إلى إنسان غاضب، حانق على المجتمع وعلى ما حدث له، ومهما حاولنا إقناعه بأنّ هذا قضاء وقدر، وأنّ الله يريد به الخير، لن نستطيع!
الله يحفظ أبناء البحرين من الاستغلال الجنسي والديني البشع، فكلاهما يدمّر الطفل ويدمّر الأسرة ويدمّر المجتمع، ولنحمِ أبناءنا من خلال التوعية وزيادتها في كل الأجهزة، فليس هناك أفضل من مجتمع حافظ على الأطفال؛ لأنّهم أجيال المستقبل.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ
بعيدا عن المشاكل السياسة والاقتصادية
مجتمعنا يعاني من قمة التخلف والأفكار الغبية والدليل انه هذي المقالة مو مهمة بالنسبة لهم
يعطيج العافية اختي هناك كلاب بشرية بلا حسيب ولا رقيب