استمعت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة «الاستئنافية»، لشهود النفي بقضية مغرد والمعروف بـ «بوخميس»، بتهمة سب مراسل قناة العربية.

وقررت المحكمة تأجيل القضية حتى (25 فبراير/ شباط 2016) للمرافعة.

وكانت محكمة أول درجة قد قضت بالحبس سنة مع النفاذ للمغرد المتهم.

وحضر خلال جلسة أمس (الاثنين) شاهدا نفي وهما: (والد وخالة المتهم)، اللذين أكدا أن هاتفه كان مسروقاً قبل مدة من توقيفه. من جانبه، طلب المحامي جاسم سرحان، نسخة من أقوال الشهود وأجلاً للمرافعة.ودفع سرحان بسقوط الشكوى بالتقادم، وذلك استناداً للمادة رقم (9) من قانون الإجراءات الجنائية، على اعتبار أن صاحب الشكوى قدمها بعد مضي أكثر من 3 أشهر من تاريخ الواقعة المنسوبة للمتهم.

وقال «لائحة الاتهام تشير إلى أن الواقعة حصلت في العام 2013، في حين أن الشاكي (المجني عليه) قدم شكواه في سبتمبر/ أيلول 2015، وعليه واستناداً للمادة التاسعة من قانون الإجراءات الجنائية، فإن الشكوى تسقط بالتقادم، بعد مضي أكثر من 3 أشهر على الواقعة».

وذكر سرحان أن «حساب المتهم على «تويتر» مازال يعمل دون توقف، وهذه بينة على أن الحساب مازال يدار من قبل أشخاص آخرين». وتشير التفاصيل وفقاً لأوراق القضية، إلى أن المتهم استغل حادث الاعتداء بالضرب على (المجني عليه) في سترة، من قبل مجموعة من المتجمهرين في العام 2013، وكتب على صفحته في موقع تويتر «أقبل كل يد شارك في كسر يمين (...) هذا المجنس ولو بالدعاء، وأسأل الله العزيز أن تشل يده»، ثم وجه له ألفاظ سباب، وأشاع أيضاً على صفحته أن أهل السعودية سيقومون بقتله، أثناء فترة تواجده كمراسل صحافي لتغطية عاصفة الحزم، زاعماً أن أهل السعودية يتوعدونه.وعقب تقدم المجني عليه ببلاغ ضد صاحب الصفحة، تم التوصل إلى مصدر هذه التغريدات، وهو المتهم الذي يكني نفسه بـ «بوخميس»، وتبين أنه يقوم بإرسال هذه التغريدات على صفحته بموقع تويتر بواسطة جهاز هاتفه الخاص. وأسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه في غضون العام 2013، أولاً: رمى عن طريق الكتابة المجني عليه بألفاظ وعبارات تخدش شرفه واعتباره، دون إسناد واقعة معينة، وثانياً: أنه تسبب عمداً في إزعاج المجني عليه عن طريق إساءة استخدام الهاتف.وحكمت محكمة اول درجة بالسجن سنة مع النفاذ عن التهمة الأولى، وببراءته من التهمة الثانية.