قتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وأصيب 18 آخرون في هجومين انتحاريين منفصلين في أفغانستان أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) بحسب ما أفادت السلطات بعد جولة جديدة من المحادثات الدولية الهادفة إلى إحياء الحوار مع حركة طالبان.
وبدأت موجة العنف أمس عندما اندفع انتحاري باتجاه حافلة كانت تقل جنوداً أفغاناً في ولاية بلخ الشمالية ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين، بحسب وزارة الدفاع.
وقال مساعد قائد شرطة بلخ، عبد الرزاق قادري إن الانتحاري الذي كان راجلاً «اندفع باتجاه الحافلة الصغيرة التي كانت تقل جنوداً من الجيش الأفغاني في إقليم ده دادي» في منطقة مزار الشريف كبرى مدن الولاية.
وبعد ظهر أمس فجر انتحاري آخر نفسه بين حشد من الناس كانوا يصطفون أمام مخبز في منطقة يحيى خليل النائية في ولاية باكتيكا الجنوبية الشرقية المضطربة على الحدود مع باكستان. وقتل في الهجوم ستة مدنيين وأصيب عشرة آخرون.
وصرح حاكم المنطقة، موسى جان خاروتي لـ «فرانس برس»: «لا نعلم ماذا كان هدف المهاجم، ولكن جميع الضحايا هم من المدنيين».
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في باكتيكا، بينما أعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم على حافلة الجيش.
ويأتي هجوم امس بعد يومين على اجتماع رباعي جديد بين الصين والولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان في إسلام آباد لمحاولة إحياء محادثات السلام المباشرة بين كابول والمتمردين.
وأعلن المشاركون في نهاية الاجتماع أنهم «يتوقعون» أن يستأنف الحوار بحلول نهاية الشهر الجاري.
العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ