قال تقرير نشر الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) أن شركات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية تحتاج إلى خفض إضافي في نفقاتها بنسبة 30% خلال العام الحالي من أجل ضمان التوازن بين النفقات والإيرادات حتى إذا ارتفع سعر النفط الخام إلى 40 دولارا للبرميل مقابل حوالي 30 دولارا للبرميل حاليا.
وأشار تقرير لمؤسسة "آي.إتش.إس" للاستشارات إلى أن 44 شركة للتنقيب عن وإنتاج النفط والغاز في أمريكا الشمالية تعتزم بالفعل استثمار 78 مليار دولار في مشروعات رأسمالية خلال العام الحالي مقابل 101 مليار دولار خلال العام الماضي، ولكن هذه الشركات تحتاج إلى خفض إضافي في نفقاتها الاستثمارية بمقدار 24 مليار دولار من أجل المحافظة على معادلة الإنفاق التاريخية وهو أن تكون النفقات 130% من التدفقات النقدية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن بول أو دونيل كبير المحلل في مؤسسة "آي.إتش.إس" القول إن هذه التخفيضات في الإنفاق ستكون مزعجة بشكل خاص بالنسبة للشركات ذات المديونية العالمية.
واضاف ان هذه الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط وانتاجه محاصرة بين ضرورة خفض الإنفاق بصورة أكبر لتفادي المزيد من التدهور في أوضاعها المالية والحاجة إلى الاحتفاظ بمستويات كافية من الإنتاج والتدفقات النقدية من أجل الوفاء بالتزاماتها المالية".
يعتمد تحليل المؤسسة الأمريكية على أساس أن سعر النفط سيكون 40 دولارا للبرميل، في حين أن سعر الغاز الطبيعي سيكون 2.5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية.
يأتي ذلك فيما انخفض سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي خلال تعاملات اليوم بمقدار 91 سنت لكل برميل او 3% ليصل الى 29.98 دولارا للبرميل.
ومن المتوقع أن يكون متوسط سعر النفط خلال العام الحالي 41.13 دولارا للبرميل، وفقا لتقديرات 26 محللا استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم.