انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) بسبب عمليات القصف في سورية التي أجبرت عشرات الألوف من المدنيين على الفرار وأشارت إلى أن ما تقوم به روسيا يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وقعت موسكو عليه في ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت خلال زيارة لأنقرة إنها شعرت "بالفزع والصدمة" جراء معاناة المدنيين في مدينة حلب السورية والتي تلقي اللوم فيها على قصف يأتي أساساً من الجانب الروسي الذي يدعم الحكومة السورية. وقالت "يتعين علينا إلقاء نظرة أخرى على القرار رقم 2254 الصادر يوم 18 ديسمبر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أيدته روسيا".
وأضافت "يطالب مجلس الأمن في القرار جميع الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية من دون تأخير وبخاصة الاستخدام العشوائي للأسلحة مثل القصف الجوي. هذا محدد تماماً في القرار".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو دعت ميركل أنقرة إلى اتخاذ خطوات سريعة لتحسين أوضاع اللاجئين في تركيا قائلة إن ثلاثة مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر للمانحين عقد الأسبوع الماضي يجب استغلالها على نحو فعال دون تأخير.
وقالت "نحتاج لمشروع أولي واضح.القول بأننا تعهدنا بثلاثة مليارات دولار لن يفيد طفل من سورية هو لاجئ هنا أو فصل دراسي تركي يستقبل لاجئين سوريين في حجرته. إنهم يريدون رؤية مدرسة جديدة في المدينة وبسرعة".
وأضافت "يتعين علينا العمل على ذلك. نحتاج للتأكد من عدم وجود الكثير من المعوقات البيروقراطية. اللاجئون يجب أن يروا المزايا بسرعة ومن دون بيروقراطية".