نقل التلفزيون الروسي الرسمي عن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف قوله إن جواسيس من مواطنيه موالين للكرملين اخترقوا صفوف تنظيم "داعش" في سورية وهم يجمعون معلومات تستخدمها القوات الجوية الروسية في تحديد أهداف غاراتها.
وقديروف حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويحكم بقبضة حديدية منطقة الشيشان ذات الغالبية المسلمة والتاريخ الطويل في التمرد ضد موسكو. وقال قديروف إن الشيشان تدربوا بين صفوف مقاتلي التنظيم مع بداية الحرب السورية.
ونقل مكتب قديروف عنه قوله لقناة "روسيا 1" الحكومية اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) إن "شبكة تجسس موسعة قد أنشأت داخل" التنظيم.
وأضاف أن "أفضل مقاتلي" الشيشان قد أرسلوا إلى سورية لجمع المعلومات عن هيكل التنظيم وعدد مقاتليه. ومضى في القول "بفضل عملهم كجواسيس فان القوات الجوية الروسية تدمر بنجاح قواعد إرهابية في سورية".
ورفض المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف تأكيد وجود قوات شيشانية في سورية.
ويتوقع أن تبث مقابلة قديروف كاملة على التلفزيون الروسي يوم الأربعاء.
وكان التنظيم في سورية قد نشر تسجيلا مصوراً مروعا لإعدام رجل قيل إنه شيشاني يتجسس لصالح المخابرات الروسية.
وسارع قديروف -الذي تتهمه جماعات من الناشطين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان - إلى نفي أن الرجل كان جاسوساً. ويقاتل متشددون شيشان مناهضون للحكم الروسي والذين تمرسوا في القتال خلال حربين خاضوهما ضد موسكو في صفوف تنظيم "داعش" في سورية. وتخشى موسكو عودتهم وشنهم هجمات داخل روسيا كما هددوا.