قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) إن 40 ألف شخص على الأقل مهددون بالموت جوعاً في مناطق المعارك في جنوب السودان الذي يقف على حافة مجاعة، داعية القوات المتحاربة إلى السماح بدخول المساعدات.
ووصفت الأمم المتحدة في تقرير عدداً من أسوأ الحالات التي يعاني منها السكان في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين والتي شهدت فظاعات وجرائم حرب محتملة من بينها منع دخول الإمدادات الغذائية.
وأكدت أن الظروف "تتدهور" إذ أن أكثر من 2.8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات، ما يشكل نحو ربع سكان البلاد.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك أن "نحو 25 في المئة من سكان البلاد ما زالوا في حاجة ملحة للمساعدات الغذائية، وان 40 ألفا منهم على حافة الكارثة".
وقال رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في جنوب السودان جوناثان فيتش إن "العائلات تبذل كل ما بوسعها للبقاء على قيد الحياة، إلا أنه لم يعد أمامها خيارات الآن". وأضاف أن "العديد من المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدات لا يمكن الوصول إليها بسبب الوضع الأمني. ومن المهم منحنا إمكانية الدخول من دون قيود الآن".
ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة أشهر من تقرير أصدرته المنظمة الدولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حذر من "خطر فعلي من حدوث مجاعة".
وجنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو/ تموز 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، غرق مجدداً في الحرب في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2013 حين اندلعت معارك في صفوف الجيش بسبب الانقسامات السياسية-الاتنية والخصومة على رأس النظام بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار.