قال مسئول حكومي استرالي بارز اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) إن بعض طالبي اللجوء الذين سترحلهم استراليا لمركز خارج حدودها بعد حكم قضائي ويبلغ عددهم 267 شخصاً، يعانون من السرطان وأمراض مستعصية أخرى.
وأيدت المحكمة الاسترالية العليا الأسبوع الماضي حق الحكومة في ترحيل طالبي اللجوء المحتجزين إلى جزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادي وتبعد نحو 3000 كيلومتر شمال شرقي استراليا. وانتقدت الأمم المتحدة القرار وقوبل باحتجاجات. وانتقد مركز الاحتجاز في ناورو على نطاق واسع بسبب أوضاعه الصعبة وتقارير عن عمليات ممنهجة للتحرش بالأطفال والاعتداءات الجنسية.
وقال مايكل بتسولو وكيل أول وزارة الهجرة وحماية الحدود إن بعض عمليات الترحيل يمكن أن تبدأ خلال أيام، لكن البعض الآخر سيتم التعامل معه مرحلياً بسبب إصابتهم بالأمراض. وقال لجلسة استماع برلمانية "في بعض الحالات نقصد الإصابة بالسرطان وكل أنواع الأمراض المزمنة... وللأسف في بعض الحالات أعتقد أن بعضهم سيبقى مدة طويلة لأسباب تتعلق بأمراض مزمنة وأخرى قد تكون مستعصية".
ونقل 267 طالب لجوء من بينهم 37 طفلاً من ناورو لاستراليا لتلقي العلاج. وأعلنت استراليا اليوم الإثنين تعيين السياسي المخضرم فيليب رودوك كأول مبعوث خاص لحقوق الإنسان. وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب في بيان "لأستراليا سجل قوي في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الداخل وحول العالم... وسيكون السيد رودوك ممثلاً لالتزام الحكومة بزيادة مساهمتها في دعم حقوق الإنسان".