كشف مصدر حكومي مطلع لصحيفة "الراي" الكويتية مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق باختيار وفد اللجنة الأولمبية الدولية الذي اجتمع مع الوفد الحكومي الكويتي في جنيف برعاية هيئة الأمم المتحدة ليوم 25 فبراير، وهو الموعد الذي كانت «الراي» قد نشرته في عدد سابق، كمهلة أخيرة لتلقي رد الحكومة الكويتية لخارطة الطريق التي اقترحها الوفد الدولي في الاجتماع الذي عقد يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي للخروج من أزمة إيقاف الرياضة الكويتية، بعد القرار الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية عقب اجتماع لوزان، وحذا حذوها بعض الاتحادات الرياضية الدولية.

وأكد المصدر أن هذا التاريخ متعلق بقرار «الإيقاف» الأهم الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في 16 أكتوبر/ تشرين الأول بزعم مخالفة الكويت للمواثيق والنظم الأولمبية، ووجود تدخل حكومي في الشأن الرياضي، ولفت إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن الإيقاف سيرفع تماماً عن كرة القدم الكويتية يوم 26 فبراير من دون تدخل أي أحد، لافتاً إلى أن هناك من سيحاول استثمار هذا القرار لصالحه، وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة.

وأوضح المصدر أن صلاحية المكتب التنفيذي لـ «الفيفا» تنصب فقط في إصدار قرار مؤقت لإيقاف كرة القدم في أي دولة، وان من يملك حق إصدار قرار دائم بالإيقاف لأي دولة لحين زوال الأسباب هو مجموع أصوات ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للعبة على الأقل، ولا يتحقق ذلك إلا في اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي «الكونغرس» الذي سيعقد يوم 26 الجاري في زيوريخ، ومعنى ذلك أن القرار يحتاج لموافقة أكثر من 150 دولة لصدوره، بينما تحتاج الكويت إلى 50 دولة فقط لتأييد موقفها العادل لرفع الإيقاف.

ونوه المصدر إلى انه لم يسبق لـ «الكونغرس» في تاريخه أن أوقف إلا دولتين فقط، هما جنوب إفريقيا ويوغوسلافيا، وكان «الإيقاف» لأسباب قوية تتعلق بخروقات واضحة للمواثيق الأولمبية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الوضع يختلف تماما عن وضع الكويت.

وتوقع المصدر أن يتم رفع الإيقاف المؤقت عن طريق «الكونغرس» وليس عن أي طريق آخر «حتى لايخرج علينا من يدّعي البطولة وهو منها براء». وأعاد المصدر إلى الأذهان تلميحات بعض المسئولين عن عزم الاتحاد الكويتي لكرة القدم تجميع لاعبي «الأزرق» أول مارس استعداداً للقاء لاوس في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، فضلاً عن عدم إقدام «الفيفا» على إصدار قرار بشطب نتائج الكويت في التصفيات واعتباره خاسراً بالانسحاب أمام ميانمار!.

وعلى صعيد متصل، تعقد لجنة الشباب والرياضة البرلمانية اجتماعاً اليوم برئاسة النائب عبد الله المعيوف مع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وقياديي الهيئة العامة للرياضة ومسئولين في وزارة الخارجية، للاستماع إلى ما تم اتخاذه من إجراءات للدفاع عن حق الكويت في رفع الإيقاف الظالم عن رياضتها ورياضييها. ومن المقرر أن تصدر اللجنة بياناً توضح فيه ما سيتم اتباعه في الأيام المقبلة، موضحة كل الملابسات التي حدثت خلال الفترة الماضية.