العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ

مخرجة باكستانية تأمل أن يسهم فيلمها المرشح للأوسكار في القضاء على جرائم الشرف

شارمين عبيد تشينوي  (رويترز)
شارمين عبيد تشينوي (رويترز)

كراتشي/ إسلام أباد - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

أعربت مخرجة باكستانية حائزة على جائزة الأوسكار عن أملها في أن يسهم فيلمها الوثائقي المرشح للأوسكار في إيجاد قوانين لردع جرائم الشرف في باكستان التي تشهد مقتل مئات من الرجال والنساء كل عام.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي رشح الفيلم الذي يحكي قصة شابة نجت من محاولات قتل من والدها وعمها بعد زواجها من رجل دون موافقتهما لجائزة الأوسكار، ما دفع رئيس الوزراء الباكستاني للتعهد باتخاذ موقف صارم لمكافحة تلك الممارسة "الشريرة".

وقالت المخرجة شارمين عبيد تشينوي في مقابلة مع رويترز في كراتشي "يتعين على الناس أن يدركوا أنها جريمة خطيرة للغاية". وتابعت قائلة "إنها لا تنتمي إلى ديننا أو ثقافتنا. ينبغي التعامل معها على أنها قتل عمد وينبغي سجن من يرتكبها".

ومن المقرر عرض فيلم "جيرل إن ذا ريفر: ذا برايس أوف فورجفنيس" (فتاة في النهر: ثمن التسامح) في مارس/ آذار وتقوم ببطولته شابة عمرها 19 عاماً من إقليم البنجاب الباكستاني. وبعد زواجها من رجل دون موافقة أسرتها، قام أبوها وعمها بضربها وأطلقا عليها الرصاص في رأسها ثم وضعاها في حقيبة وألقياها في النهر. ونجت سابا وبدأت تسعى لتقديم أبيها وعمها للعدالة. وألقي القبض على الاثنين وأدخلا السجن، لكن سابا تعرضت لضغوط كي "تسامحهما". ويتيح القانون الباكستاني للمدعي التنازل عن شكواه ضد المتهم حتى لو كانت التهمة الشروع في القتل. ويقول مدافعون عن تشديد قانون جرائم الشرف إن تغيير القانون لإزلة إمكانية "الصفح" قد يسهم في تقليل عدد هذا النوع من الجرائم. ودعا شريف المخرجة لعرض الفيلم الجديد في مقر إقامته في حضور شخصيات باكستانية بارزة.

وبعد ترشيح الفيلم في قائمة الأفلام الوثائقية القصيرة أصدر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بياناً هنأ فيه المخرجة، وتعهّد بالتزام حكومته بتخليص باكستان من "شر" جرائم الشرف باستحداث "تشريعات مناسبة". وكانت عبيد تشينوي فازت بجائزة الاوسكار لنفس الفئة عن فيلمها "سيفنج فيس" (إنقاذ الوجه) ويتناول الهجمات بالأحماض في باكستان. وتقول لجنة حقوق الإنسان الباكستانية إن أكثر من 500 رجل وامرأة قتلوا في جرائم الشرف العام الماضي نفذ أغلبها أقارب الضحايا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً