يتوقع ان يكشف رئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) الخطة الجديدة لمساهمة كندا في التحالف الدولي ضد "داعش" وذلك بعد تعهده بإنهاء مشاركة بلاده في الغارات الجوية.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة مساء الأحد أن ترودو سيعقد الاثنين مؤتمراً صحافياً يشارك فيه أيضاً وزيرا الخارجية ستيفان ديون والدفاع هارجيت ساجان. وكان ترودو أبلغ بعيد توليه مهامه دول التحالف بقيادة واشنطن، برغبته في سحب ست طائرات اف-18 كندية. وكانت هذه الطائرات أرسلت من الحكومة المحافظة السابقة منذ خريف 2014 لقصف مواقع "داعش" في العراق ثم سورية، وصوّت البرلمان على هذه المهمة التي تنتهي مع نهاية مارس/ آذار 2016.
وكان ترودو ووزير خارجيته أكدا مراراً أن كندا تفضل تركيز جهودها على مكافحة مسلحي التنظيم من خلال إرسال قوات خاصة إضافية لتدريب العسكريين العراقيين. ويتمركز نحو 70 من عناصر القوات الخاصة الكندية في شمال العراق منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. وإثر مؤتمر المانحين الخميس بلندن قالت وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبو إن الخطة الكندية ستبنى وفق مقاربة شاملة "الاصعدة العسكرية والدبلوماسية والمساعدة الانسانية والتنموية".
وأثار تعهد ترودو بسحب الطائرات الكندية، انتقادات حزب المحافظين خصوصاً إثر اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي حين كثفت دول التحالف غاراتها. وسيتوجه وزير الدفاع الكندي الخميس إلى بروكسل مقر الحلف الاطلسي محملاً بالخطة الكندية الجديدة، وذلك للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الدول الـ 26 المنخرطة عسكرياً في التحالف وممثلين للحكومة العراقية.