انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، قائلة إنها تعاني من "ثغرات واضحة في قدرات قواتها على الاستجابة" منذ انتشارها في سبتمبر/ أيلول 2014.
ويتواجد حالياً حوالي 12 ألف عنصر من قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي غرقت في دوامة من العنف في مارس/ آذار 2013، عندما أطاح متمردو السيليكا، ومعظمهم مسلمون، بالرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزي. وقتل الآلاف ونزح نحو مليون شخص جراء العنف الطائفي. وقالت منظمة العفو إن نقاط ضعف البعثة - المعروفة باسم مينوسكا- أصبحت أكثر وضوحاً في سبتمبر الماضي، عندما استغرق الأمر يومين للتدخل من أجل وضع حد لأعمال عنف استمرت على مدى ثلاثة أيام في العاصمة بانجي وراح ضحيتها 75 شخصاً على الأقل.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن مينوسكا لم توفر الأمن الكافي للمسلمين الهاربين من الميليشيات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشار التقرير إلى أن بعثة الأمم المتحدة لديها عدد قليل من القوات، التي تفتقر إلى المعدات والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية كما أن "أداء الكثير منهم أدنى من المعايير المتوقعة".
وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 85 شخصاً لإعداد التقرير، من بينهم أفراد من مينوسكا ومسئولون وأفراد من الجماعات المسلحة وشهود وضحايا. ومن المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يعقد الأمل عليها في تحقيق الاستقرار بالبلاد.