قال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «إن مشاكل الصوت منتشرة بكثرة في البحرين، وإن أغلب هذه المشاكل عضوية، إلا إن هناك حالات سببها التدخين الذي يؤدي إلى تحول الخلايا السطحية للحبال الصوتية إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت».

وأضاف في حديث إلى «الوسط»، «غالبية مشاكل الصوت أسبابها عضوية، وعادة ما نستبعد أن يكون السرطان هو السبب، إلا أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الحنجرة، لذا لابد من الإقلاع عن التدخين؛ وذلك للوقاية من المخاطر التي قد يسببها مع مرور الزمن». ولفت تمام إلى أن غالبية ممن يعانون من مشاكل الصوت هم ممن يفرطون في استخدام أصواتهم كالمدرسين والخطباء وغيرهم ممن يعتمد عملهم على الصوت، مشدداً على ضرورة أهمية فحص الصوت في حال لاحظ الإنسان تغيراً في صوته.

وذكر تمام أن آخر الحالات التي تم الكشف عنها كانت لطفل يبلغ من العمر 15 عاماً، كان يعاني لمدة عام من تغير صوته بشكل تدريجي، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه يعاني من لحمية دموية، في حين أن اللحمية عادة تكون إما مائية أو مخاطية، وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة، فاللحمية الدموية كانت تشكل 50 في المئة من حجم الممر الهوائي، مما أسفر عن مشاكل صوتية، مبيناً بأنه أجرى له عملية في مستشفى ابن النفيس بعد تخديره بالكامل، مبيناً بأن العملية استغرقت ربع ساعة، إلا أن الطفل بقي لمدة 6 ساعات تحت الملاحظة، في الوقت الذي ستجرى فيه تحاليل لمعرفة نوعية اللحمية، موضحاً أنها لحمية حميدة بحسب تشكيلتها وتكويناتها.

وشدد تمام على أهمية الاهتمام بالصوت والابتعاد عن التدخين الذي له أثر في تغيير الصوت، واحتمالية الإصابة بالسرطان.