بدأ اعتباراً من أمس الأحد (7 فبراير/ شباط 2016)، فتح باب التسجيل والتقدم في برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية، والذي سيستمر حتى (7 مارس/ آذار 2016)، وذلك للراغبين من الكفاءات الحكومية في الالتحاق بخطط البرنامج العملية والتدريبية، والتي سيتلقونها لمدة عام كامل إثر إجراءات اختيارهم واجتيازهم شروط القبول والمقابلات الشخصية وانتدابهم من أماكن عملهم لمقر المكتب.
وأعلن البرنامج أنه يمكن للراغبين من الطاقات الشبابية البحرينية المتميزة في شتى القطاعات والمجالات الحكومية الاطلاع على شروط التقدم، والالتحاق بالدفعة الثانية من البرنامج، التي ينتظر أن تنطلق رسمياً مطلع شهر مايو/ أيار 2016 المقبل، وذلك عبر التقدم إلى الموقع الإلكتروني المخصص للبرنامج، ودراسة اشتراطات القبول، وملء استمارة التقدم الموجودة على: http://www.fdpm.gov.bh/fellowship.
يشار إلى أن باب التقدم للبرنامج سيكون مفتوحاً لموظفي الجهات الحكومية المختلفة، وذلك لمن هم دون درجة رئيس قسم أو شعبة، وستتم عملية التقييم والاختبار فور انتهاء مرحلة التقديم ووفق معايير تم تحديدها بعناية فائقة تحقيقاً لرؤية وأهداف البرنامج التي تعكس رؤية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الحرص على تنمية الكوادر الوطنية وتشجيع الكفاءات الشابة الواعدة بما يعزز من إمكانياتهم الذاتية والمهنية.
وسيتيح البرنامج الذي دشن العام الماضي، والتحق به نحو 600 فرد، المجال لمجموعة جديدة من الكفاءات الوطنية في القطاع العام للاستفادة من خططه الدراسية وبرامجه التأهيلية التي تشمل التدريبين النظري والعملي، وذلك بهدف تنمية خبراتهم وتجاربهم وصقل قدراتهم ومهاراتهم، وبما ينمي لديهم الجوانب القيادية والبحثية والتحليلية ويعززها كمهارات أساسية تفيدهم في حياتهم العملية وزيادة إنتاجية المواقع التي يعملون بها بالمؤسسات الحكومية.
ويتضمن البرنامج وفق آلية العمل المعمول بها داخل المكتب، سلسلة من اللقاءات الحوارية مع عدد من المسئولين ومحاضرات نظرية وورش عمل وبرامج تدريبية مكثفة حول أساليب القيادة والتواصل المؤثرة، والتي ستمكن منتسبي البرنامج من الاطلاع على أبرز الأفكار والرؤى التي تتيح لهم تفعيل أدائهم وزيادة مستوى إنتاجية المؤسسات التي يعملون بها، فضلاً عن كيفية معالجة أوجه القصور التي يمكن أن تواجههم أو تعترض سبيلهم خلال أدائهم لمهامهم الوظيفية.
وكان المدير العام لمكتب النائب الأول الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة قد أكد في تصريح له أن المستوى الذي ظهرت عليه الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج أمر يبرهن على أهميته الطموحة في توفير البيئة الحيوية التي تنمي الجوانب القيادية والتحليلية وتحفز الإبداع والابتكار كأدوات أساسية نحو التطوير والتغيير يحملها معهم منتسبو البرنامج لمواقع عملهم بمختلف الأجهزة الحكومية، وبما يرفد مساعي الاستمرار في رفع مستوى الأداء الحكومي ويلبي تطلعات المواطنين وينسجم مع الأهداف التنموية الشاملة التي رسمتها مملكة البحرين ضمن رؤيتها المستقبلية 2030.
يذكر أن البرنامج الذي يرفع شعاراً «شاركنا المسئولية والعطاء والتنمية»، قد احتفل مؤخراً بتخريج دفعته الأولى من المنتسبين له، والذين عبروا عن خالص تقديرهم وامتنانهم للبرنامج، وما تضمنه من مناهج وخطط دراسية وتعليمية وعملية أسهمت في إكسابهم خبرات علمية متنوعة أهّلتهم للصعود الوظيفي وتحقيق المزيد من الإنجازات عند عودتهم لمقار عملهم، الأمر الذي كان من شأنه تعظيم عائد ومردود القطاعات التي يعملون بها، وزيادة مستوى رضا المتعاملين معها من المراجعين وتفعيل الخدمات التي يقدمونها.
العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ