أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، دور قطاع تجارة التجزئة والمشاريع التجارية في رفد حيوية حركة الاقتصاد الوطني، بما يوفره من خيارات متعددة شكلت مقصداً جاذباً للاستثمارات المحلية والخليجية والدولية في مملكة البحرين.
وأشار سموه إلى أن النمو الكبير لهذا القطاع يجعل منه أحد المقومات الاقتصادية الهامة التي يجب أن يتواصل الاهتمام بها عبر تطوير الأنظمة المساندة لنموها بما يواكب روح التجدد والابتكار. منوهاً سموه باتساع رقعة المجمعات التجارية الكبرى، والذي يمثل انعكاسا حقيقيا لتنامي قطاع التجزئة وتنوع مداه، بما يلبي متطلبات المستهلكين في مختلف مناطق البحرين، مشيداً سموه بما تزخر به المملكة من كوادر وطنية مؤهلة ومدربة لإدارة وتشغيل هذا القطاع الحيوي.
جاء ذلك لدى افتتاح سموه أمس الأحد (7 فبراير/ شباط 2016)، مجمع وادي السيل التجاري بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين.
ولدى وصول سموه يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس الحرس الوطني الفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ووزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب صقر النعيمي، وعدد من كبار الضباط.
وخلال الافتتاح، هنأ سموه القائد العام وكل منتسبي قوة الدفاع بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين، مؤكداً فخره واعتزازه بالدور المحوري الذي تقوم به في الدفاع عن حياض الوطن وصون المكتسبات والحفاظ على مقومات وعناصر الهوية البحرينية الجامعة.
وقال سموه إن الحرص الكبير والمتواصل الذي يوليه عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتطوير هذا الحصن الوطني المنيع، عبر توجيهات جلالته المستمرة، هي الداعم الأساسي لاستمرار تقدم قوة دفاع البحرين نحو مستويات أعلى، ومواكبة التطوير والتحديث على المستوى العالمي في الشأن الدفاعي، وتعزيز الجاهزية القتالية لمنتسبي قوة دفاع البحرين، بما يؤهلهم للقيام بواجبهم وفق أعلى درجات الاحترافية.
وأشاد سموه بما قدمته قوة الدفاع عبر مشاركتها إلى جانب أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، إلى جانب مشاركاتها الدولية والإقليمية الأخرى والتي تصب في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وهي محل تقدير وإشادة من الجميع لما ظهرت عليه من مستوى مشرف.
هذا، وبعد أن عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، أزاح صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مجمع وادي السيل، ثم قام سموه بجولة داخل المجمع اطلع خلالها على المرافق والمحلات التي ضمها المجمع.
وأعرب سموه عن سعادته بافتتاح هذا المشروع الاقتصادي الحيوي والذي يواكب وتيرة تنمية تجارة التجزئة بمملكة البحرين، ويأتي كأحد النماذج الإيجابية للإسهام الفاعل والمسئول لقوة دفاع البحرين بما يخدم حركة النماء والتطوير، مباركاً افتتاح هذا المجمع التجاري، وشاكراً لكل من ساهم في إنشائه من قوة الدفاع وخارجها. داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة والوطن ينعم بمزيد من التقدم والازدهار.
العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ