دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني إلى المساواة بين الجنسين في السياسة الإيرانية، وذلك في خطاب له بمناسبة انعقاد مؤتمر خاص بالمرأة في العاصمة الإيرانية طهران أمس الأحد (7 فبراير/ شباط 2016).
وقال روحاني: «كيف لدولة أن تتحدث عن التنمية والتقدم في الوقت الذي تتجاهل فيه 50 في المئة من التعداد السكاني من النساء».
وأكد روحاني ضرورة تمثيل المرأة في السياسة وقال إن المرأة لم تصل إلى الوضع الذي تستحقه.
وقال: «علينا أن نعمل على ذلك».
وفي خطابه، سعى روحاني إلى الحديث عن الأفكار الشائعة في العالم الإسلامي، والتي ترى أن «المرأة عليها أن تظل في المنزل وأن الرجل عليه أن يعمل»، مشيراً إلى أن تنشئة الأطفال هي وظيفة خاصة بالرجل بنفس القدر الذي يخص المرأة، في حين يجب أن يكون سوق العمل مفتوحاً أمام الجنسين.
وأضاف: «نحن (في إيران) قد لا نمثل وجهات نظر النساء»، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية ليست عالقة في «العصر الحجري».
يذكر أن النساء والرجال لهم حقوق متساوية في إيران. ومع ذلك، فعلى الرغم من الإصلاحات التي أدخلتها حكومة روحاني، إلا أن المرأة مازالت تعاني من أشكال مختلفة من التمييز.
على صعيد آخر، نقلت وكالة «فارس» للأنباء عن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية قوله إن هناك عدداً من مزدوجي الجنسية المحتجزين في إيران وإن معظمهم يواجهون اتهامات بالتجسس دون أن يقدم تفاصيل عن أي حالات محددة.
جاءت التعليقات بعد أن اعتقلت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي بهمن داروشافعي وهو صحافي بريطاني إيراني كان يعمل في السابق لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وقالت أسرته يوم السبت الماضي إنها لم تبلغ بأي اتهامات ضده.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في لندن الخميس إنه لا علم له بالقضية.
وأطلقت طهران سراح أربعة إيرانيين أميركيين في 16 يناير/ كانون الثاني بموجب اتفاق تبادل سجناء مع واشنطن وكان من بينهم جيسون رضائيان مدير مكتب صحيفة «واشنطن بوست» في طهران الذي اعتقل في يوليو/ تموز 2014 واتهم بالتجسس.
ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني آجئي قوله «لدينا عدد من المواطنين مزدوجي الجنسية في السجن. معظم اتهاماتهم هي نفس (اتهامات رضائيان)».
العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ