تتقدم قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، باتجاه مدينة تل رفعت إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (7 فبراير/ شباط 2016).
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "تتواجد قوات النظام السوري حالياً على بعد سبعة كلم عن تل رفعت، أحد أهم ثلاثة معاقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي"، والمعقلان الآخران هما مدينة أعزاز إلى الشمال منها ومارع شرقا. وتسيطر الفصائل المقاتلة على تل رفعت منذ العام 2012. وأوضح عبدالرحمن أن "قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها أعزاز وهدفها الوصول إلى الحدود التركية لمنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا".
كما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن "الجيش أحرز تقدماً جديداً نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً، على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت".
وبحسب الصحيفة، فإن السيطرة على تل رفعت تعني انه سيكون "بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته" في ريف حلب الشمالي. وتترافق الاشتباكات جنوب كفين مع قصف كثير للطيران الحربي الروسي، بحسب المرصد.
ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ أسبوع في ريف حلب الشمالي واستعاد خلالها السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل المتشددة، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء.
وتمكنت قوات النظام أيضا في قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.
وفي ضوء ذلك، نجحت قوات النظام بتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث يعيش نحو 350 ألف مدني، وفق المرصد السوري.
وتسيطر قوات النظام على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي. أما تنظيم "داعش" فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الإستراتيجية، كما في الريف الشمالي للمحافظة.
ويتواجد الأكراد بدورهم في الريف الشمالي والشمالي الشرقي حيث تقع مدينة كوباني (عين عرب).
وعلى جبهة أخرى، سيطر الجيش السوري مساء أمس (السبت) على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق، وفق الإعلام الرسمي والمرصد السوري.