أنهت تونس بناء ساتر ترابي يفصلها عن ليبيا بطول 250 كيلومتراً للتصدي لتهريب الأسلحة والمقاتلين والبضائع، في وقت فككت الوحدات الأمنية 3 خلايا إرهابية كانت تستهدف ضرب مقار أمنية، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (7 فبراير/ شباط 2016).
وجاء الإعلان عن الإنتهاء من الساتر الترابي خلال زيارة وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إلى المناطق الجنوبية، بعد قتل 3 مسلحين أخيراً واعتقال آخر يحمل جنسية أجنبية في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد. وقال قائد فرقة المراقبة الحدودية العميد محمد الشيحاوي أمس، إن ظهور تنظيم «داعش» وعدم استقرار الوضع الليبي دفع السلطات التونسية الى دعم أمن الحدود الجنوبية. وأضاف: «أن منظومة أمن الحدود الجنوبية الشرقية تعيش نقلة نوعية بفضل الساتر الترابي إذ كانت قيمة المضبوطات على الحدود التونسية - الليبية 500 ألف دينار (250 ألف دولار أميركي) قبل بنائه فيما بلغت مليوني دينار (مليون دولار أميركي) بعد إنشائه».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك 3 «خلايا ارهابية» في محافظة المنستير الساحلية (شمال شرق) كانت تستهدف ضرب مقرات أمنية ورجال أمن. وذكر بيان الداخلية أن «التحقيقات الأمنية التي قامت بها الشرطة في مدينة المنستير أفضت إلى اعتقال 17 عنصراً كانوا يخططون لاستهداف قوات الأمن ورصد تحركاتهم ومقرات سكنهم والمؤسسات الأمنية التي يعملون فيها». وترتبط هذه العناصر بخلية «أهل الحق» التي كُشفت قبل أيام في محافظة المنستير التي تعمل على تسفير شبان تونسيين إلى ليبيا للالتحاق بـ «داعش».