قالت منظمة الدول الأميركية السبت (6 فبراير/ شباط 2016) إنه تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية في هايتي قبل 22 ساعة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال مارتيلي. ويحول هذا الاتفاق دون تعميق أزمة سياسية في الدولة الكاريبية، ويأتي بعد أسبوعين من احتجاجات في الشوارع أدت إلى إلغاء جولة إعادة لانتخابات الرئاسة في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتعمل بعثة خاصة تابعة لمنظمة الدول الأميركية على الاتفاق منذ يوم الأحد الماضى. ومن المتوقع أن يتم التوقيع عليه رسمياً اليوم قبل يوم من انتهاء رئاسة مارتيلي، وفقاً لما ذكرته المنظمة في بيان. وقال رئيس البعثة رونالد ساندرز، مندوب أنتيجوا وبربودا لدى منظمة الدول الأميركية: "الوضع في هايتي استثنائي ويتطلب حلولاً استثنائية. يسرنا أن جميع الأطراف المعنية ألزمت نفسها بالديمقراطية والسلام والاستقرار، وسط فراغ دستوري خلفه غياب رئيس منتخب يحل محل السيد مارتيلي".
وبموجب الاتفاق، ينتخب برلمان هايتي رئيسا مؤقتا لمدة 120 يوما ويختار رئيس وزراء بناء على توافق في الآراء. ومن المقرر أن تجري جولة الإعادة للانتخابات في 24 أبريل/ نيسان وسيتم تنصيب الرئيس الجديد في الرابع عشر من مايو/ أيار. ومن المقرر أن يتنافس في جولة الإعادة مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويز ومرشح المعارضة جود سيليستين.
وسيطرت لأسابيع ادعاءات بالفساد على انتخابات الرئاسة في البلاد التي يضربها الفقر، حيث تتهم المعارضة السلطات بالتلاعب بالجولة الأولى للانتخابات التي عقدت في أكتوبر/ تشرين الأول لصالح مويز. وخرج الآلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع أواخر يناير/ كانون الثاني. وتحولت بعض الاحتجاجات في عاصمة هايتي بور أو برنس إلى اعمال شغب.