شكا أهالي محكومين وموقوفين من عدم قدرتهم على التواصل مع ذويهم وأقاربهم أثناء زيارتهم في الحوض الجاف بسبب سماكة الحواجز الزجاجية التي تم تركيبها مؤخرا وصغر مساحة الفتحات فيها، داعين وزارة الداخلية إلى مراعاة أوضاعهم الإنسانية ورغبة أمهات وأطفال الموقوفين في التواصل مع آبائهم بشكل أفضل.

وذكر مجموعة من الأهالي لـ «الوسط» أن «هذه الحواجز باتت تمنعنا من التواصل مع الموقوفين في الحوض الجاف خلال الزيارات، حيث بات من الصعوبة تبادل الحديث معهم بسبب عدم وضوح الصوت بسبب سماكة الزجاج، بل إن شكل الإنسان لا يبدو واضحا بسبب هذا الحاجز، ما يجعل الزيارة أشبه بالحديث مع الموقوف من خلال حاجز جداري وليس زجاجي».

وأضافوا «كما أن هذا الحاجز يمنعنا كأهالي من السلام على أقاربنا وأبنائنا وإخواننا والاطمئنان عليهم، وبات ممنوعا علينا وعليهم بسبب هذا الحاجز لمسهم أو تقبيلهم واحتضانهم، وهذا يسبب معاناة بالغة خاصة للأمهات اللاتي ينتظرن موعد الزيارة بفارغ الصبر، وكذلك الأطفال الذين ينتظرون هذه الزيارة لتقبيل آبائهم وإخوانهم».

وأكملوا «نحن نناشد وزارة الداخلية، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة للتظلمات بالنظر إلى هذا الموضوع بشكلٍ عاجل وجدي، ومراعاة الحالة الإنسانية والنفسية للأهالي من أمهات وأطفال وحتى موقوفين، الذين يكونون في اشد حالة من الشوق إلى أهاليهم، الذين يزورونهم مرة أو اثنتين كل شهر، ولعدة دقائق فقط».