واصلت سوق المزارعين، التي تنظمها هيئة الزراعة والثروة البحرية، فعالياتها الأسبوعية وسط إقبال كبير من الزائرين الذين اكتظت بهم ساحات حديقة البديع المخصصة لعرض المنتجات الزراعية وسط تنظيم مميّز وترتيبات متكاملة من قبل اللجنة المنظمة.

وشهد الأسبوع الحادي عشر من النسخة الرابعة لسوق المزارعين، الذي انطلق صباح أمس السبت (6 فبراير/ شباط 2016)، حضوراً لافتاً تجاوز الـ 15 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة وخارجها من الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك وفقا لإحصائيات اللجنة المنظمة.

فيما حظيت المنتجات الزراعية المعروضة بنسبة كبيرة من المبيعات داخل سوق المزارعين فاقت مبيعات الأسبوعين الماضيين وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتياح كبير بين المزارعين العارضين لمنتجاتهم جراء حجم مبيعاتهم المرتفعة لهذا الأسبوع كما دفعت نسبة الأسعار المتوسطة العديد من المواطنين والمقيمين لشراء مستلزماتهم من الخضراوات بكميات كبيرة.

وعلى هامش فعاليات الأسبوع الحادي عشر أقامت اللجنة المنظمة جولة تفقدية داخل حديقة البديع لعدد من الزوار الخليجين الذين جاءوا للاطلاع على تجربة سوق المزارعين أبدوا خلالها إعجابهم الشديد بحسن التنظيم وبما شاهدوه من نجاحات وصلت إليه المنتجات الزراعية المحلية من جودة عالية، معربين عن آمالهم في تعميم تلك التجربة على مستوى المنتجات الزراعية الخليجية لإظهار قدرتها على منافسة المنتج الخارجي.

هذا وحازت الفعاليات المصاحبة للسوق على إعجاب الزائرين وتفاعلهم معها حتى نهاية اليوم، مؤكدين أنها تضفي جواً من المتعة والمرح لرواد السوق وخاصة الذين يحرصون على اصطحاب اطفالهم، فضلا عن مساهمتها في تعزيز روح الالفة والمودة بين مختلف الحضور خلال لقائهم الأسبوعي داخل السوق.

وتهدف سوق المزارعين في نسختها الرابعة إلى تحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بشكل يتناسب مع التطور المستمر لقطاع الزراعة بالمملكة كذلك المساهمة في رفع مستوى دخل المزارع البحريني من خلال منظومة تسويقية متكاملة أعدتها وكالة الزراعة والثروة البحرية تساعد على تحقيق طموحات وأمال المزارعين في استكمال مسيرة عطائه في مهنته التي توارثها منذ القدم.

يشار إلى أن فعاليات السوق مستمرة كل يوم سبت من كل أسبوع لغاية شهر أبريل المقبل حيث يفتح أبوابه أمام زواره بدءاً من (8.00 صباحا حتى 12.00 ظهرا) بمشاركة 36 مزارعاً بحرينيا يقومون بعرض منتجاتهم الزراعية من الخضراوات في احتفالية تسويقية وطنية تنظمها الزراعة والثروة البحرية تماشيا مع المبادرة الوطنية لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتنمية القطاع الزراعي وتستمر لتحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بجودته العالية، وزيادة لدخل المزارعين البحرينيين بمنظومة تسويقية متكاملة.