شهدت دول أميركا اللاتينية تعبئة على نطاق واسع أمس السبت (6 فبراير/ شباط 2016) لمكافحة البعوض الناقل للفيروس خصوصاً في هندوراس والبرازيل البلد الأكثر إصابة والذي بدأ فيه كرنفال ريو.
وأعلنت هندوراس أمس يوماً وطنياً لمكافحة «البعوض النمر» الذي ينقل أيضاً حمى الضنك وتشيكونغونيا الاستوائيتين. كما أعلنت هذا الأسبوع حالة طوارئ وطنية بعد تسجيل قرابة 3700 حالة إصابة منذ أواسط ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي البرازيل، يتنقل عسكريون وعاملون في قطاع الصحة منذ أيام بين المنازل لتوزيع منشورات وإعطاء إرشادات للسكان.
وحذرت مديرة منظمة الصحة في الدول الأميركية، كاريسكا إيتيين الأربعاء من أن «حل المشكلة سيتم عبر القضاء على البعوض المسئول عن نقل الفيروس»، وذلك إثر اجتماع طارئ لوزراء صحة 14 دولة من أميركا اللاتينية تعهدوا التعاون للقضاء على الفيروس.
وبعد انتشار العدوى في 26 بلداً أصبحت القارة الأميركية المنطقة الأكثر إصابة بالفيروس الذي تشبه عوارضه الإنفلونزا البسيطة ويمكن بالتالي تجاهلها مع أن عواقبها يمكن أن تكون خطيرة وأحياناً مميتة.
وأعلنت كولومبيا الدولة الثانية الأكثر إصابة ثلاث حالات وفاة الجمعة نسبتها إلى الفيروس، موضحة أن الحالات الثلاث سبقتها أعراض متلازمة غيلان- باري العصبية التي تظهر على شكل ضعف أو شلل تدريجي في الأطراف.
وحذرت مديرة المعهد الوطني للصحة مارثا لوثيا أوسبين من «ظهور حالات أخرى»، مشددة أن «العالم بدأ يدرك أن زيكا يسبب الوفاة، ربما ليس بأعداد كبيرة لكنه مميت».
العدد 4901 - السبت 06 فبراير 2016م الموافق 27 ربيع الثاني 1437هـ