نظمت حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) الألمانية مسيرات في عدة مدن أوروبية السبت (6 فبراير/ شباط 2016) احتجاجا على وصول مئات الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
ونشأت هذه الحركة في مدينة دريسدن الألمانية في 2014 حيث يستغل مؤيدوها زيادة عدد طالبي اللجوء في التحذير من مخاطر اجتياح المسلمين لألمانيا.
وبعدما كادت الحركة تختفي العام الماضي استعادت قوتها مستفيدة من تنامي المشاعر الشعبية القلقة تجاه قدرة ألمانيا على استيعاب 1.1 مليون مهاجر وصلوها في 2015.
واستفادت الحركة كذلك من مزاعم بتورط مهاجرين في اعتداءات على نساء في كولونيا ليلة رأس السنة وتقول إنه دليل على فشل السياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال زيجفريد ديبريتس عضو الحركة لحشد على ضفة نهر إلبه وسط هتافات مطالبة برحيل ميركل "يجب أن ننجح في حماية حدود أوروبا الخارجية والسيطرة عليها وكذلك حدودها الداخلية مرة أخرى."
وخرج مئات من المتظاهرين المعارضين لهؤلاء في شوارع دريسدن رافعين شعار "التضامن بدلا من الإقصاء" ولافتات تقول "لا مكان للنازيين".
ونظم محتجون مظاهرات أيضا في عدة مدن أوروبية منها أمستردام وبراج ومدينة برمنجهام الانجليزية. وفي مدينة كاليه بشمال فرنسا قالت السلطات إن أكثر من 12 شخصا اعتقلوا في احتجاج شارك فيه نحو مئة شخص على الرغم من حظر المظاهرة.