العدد 4900 - الجمعة 05 فبراير 2016م الموافق 26 ربيع الثاني 1437هـ

جهود إحياء محادثات السلام الأفغانية تتواصل في باكستان

إسلام اباد – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

اجتمع ممثلون عن باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة والصين في العاصمة الباكستانية إسلام اباد اليوم السبت (6 فبراير/ شباط 2016) لمواصلة العمل على خريطة طريق لمحادثات السلام مع حركة طالبان التي صعدت حملتها العنيفة ضد الحكومة الأفغانية في كابول.

تأتي المحادثات في إطار أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى نهاية من خلال التفاوض للحرب المستمرة منذ قرابة 15 عاماً في أفغانستان. وتسبب الصراع في مقتل آلاف المدنيين وإصابة اقتصاد البلاد بالشلل. وقال مستشار رئيس وزراء باكستان للشئون الخارجية سرتاج عزيز في كلمة افتتاحية بالعاصمة الباكستانية إنه يأمل أن تضع المجموعة اليوم السبت اللمسات الأخيرة على خريطة الطريق من أجل حوار مباشر بين الحكومة الأفغانية والفصائل المختلفة في حركة طالبان. وقال "نحن على ثقة بأن هذه العملية ستؤدي إلى انحسار كبير في العنف (في أفغانستان)... وينبغي أن نبذل كل جهودنا وطاقاتنا للحفاظ على مسار العملية".

وتعثرت مساعي السلام العام الماضي بعد أعلنت وفاة مؤسس حركة طالبان وزعيمها الملا محمد عمر قبل عامين مما كشف عن انقسامات شديدة في صفوف الحركة. وكان الملا عمر يؤيد المحادثات. وفي يناير/ كانون الثاني وضعت الحركة مجموعة مطالب لتنفيذها كشرط مسبق للدخول في محادثات وتضمنت إزالة اسم الحركة من قائمة سوداء للأمم المتحدة والاعتراف الرسمي بالمكتب السياسي للحركة والإفراج عن سجناء سياسيين. 

ويشكك بعض المراقبين في أن هذه المطالب ستنفذ، كما أن هناك شكوكاً بشأن استعداد الفصائل المتنافسة داخل طالبان والتي تتنازع على السيطرة للانضمام للحوار. لكن الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبدالله عبدالله أبلغ "رويترز" في نيودلهي الأسبوع الماضي بأن الحكومة الأفغانية قالت إنها تتوقع أن توافق بعض الفصائل داخل طالبان على محادثات السلام في غضون ستة أشهر. وقال عبد الله دون الخوض في تفاصيل "ربما تكون هناك مجموعات بين طالبان مستعدة للتحدث ونبذ العنف". وذكر أن الدول المشاركة في المحادثات الرباعية تناقش أين يمكن إجراء المحادثات بقيادة أفغانستان بمجرد أن تقرر بعض مجموعات طالبان الانضمام لمائدة المفاوضات وكيف يمكن التعامل مع مشكلة المجموعات التي ستقرر عدم الحضور.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً