نشرت وزارة الدفاع الأميركية أمس الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016) سلسلة صور لتعذيب عسكريين أميركيين لسجناء في العراق وأفغانستان في بداية سنوات الالفين...
ونشر على موقع الوزارة 198 صورة أغلبها لإصابات وكدمات ليست استثنائية ولا تشبه في شيء الصور الرهيبة التي التقطت في سجن ابوغريب في العراق في 2004.
وجاء نشر هذه الصور الـ 198 بعد معركة قضائية طويلة بين الوزارة والاتحاد الأميركي للحريات المدنية (آكلو) الجمعية النافذة في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية الاميركية. وكانت هذه الجمعية طالبت بنشر 2000 صورة لتعذيب وسوء معاملة بحوزة السلطات الأميركية. وأبدت أسفها لأن السلطات الأميركية لم تنشر إلا قسماً صغيراً مما تملك من صور. وقال المدير المساعد للشؤون القانونية للجمعية جميل جيفر: "هذه الصور المنتقاة يمكن أن تغالط الرأي العام بشأن المدى الحقيقي للانتهاكات".
من جهتها رات نورين شاه المسئولة في منظمة العفو الدولية في بيان إن الصور "تجسد قسماً صغيراً من التعذيب الذي مارسته الحكومة الأميركية". وأضافت إن التعذيب "لم يكن مجرد ممارسات لبعض الخارجين عن القانون، لقد كان منهجياً وتم بأمر من أعلى مسئولي الحكومة".