قال الشيخ محمد صنقور في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016): «إن الحوار ضرورةً وطنيَّة، ولا خشيةَ من فشلِه إذا خلُصتِ النوايا».
وفي خطبته، قال صنقور: «تتوالى الدعواتُ للحوارِ من أطرافٍ دوليَّةٍ وأخرى صديقةٍ لتنضمَّ إلى دعواتٍ ما فتئ العلماءُ والعقلاءُ في البلدِ يجأرونَ بها في المحافلِ والمنتدياتِ لتُقابَلَ جميعُها رُغمَ تواترِها بالإعراضِ والاغضاءِ والتغافُلِ، لماذا؟».
وتساءل «هل لأنَّ هذه الدعواتِ الدوليَّةَ المترادفةَ ليستْ جِدِّيةً، وإنَّما هي للاستهلاكِ الإعلامي وللخروجِ من عُقدةِ الازدواجيَّةِ التي تُتهمُ بها من قِبَلِ شعوبِها ومن قبلِ المتابعينَ لحالةِ الانفصامِ بين مبادئِها وسياساتِها العمليَّة، أو انَّ منشأَ الإعراضِ والتجاهلِ لدعواتِ الحوارِ هو أنَّ الدولةَ لا ترى في الاستجابةِ لهذه الدعواتِ مصلحةً وطنيَّةً، وتراها تضرُّ بمصلحةِ الوطنِ لذلك فهي لا تحتفي بها ولا تُولي اهتماماً بها، أو أنَّها تخشى أنْ يكونَ التفاعلُ والتعاطي مع هذه الدعواتِ اعترافاً منها بوجودِ ما يقتضي الحوارَ على الأرض؟، أو لأنَّ الدولةَ لم تجدْ بعدُ من هو جديرٌ بالحوارِ معها من أطرافِ المعارضةِ وأنَّها تبحثُ عن أطرافٍ تحاورُهم لكنَّها لا تجدُ. أو أنَّ منشأَ عدمِ الاستجابةِ لدعواتِ الحوارِ هو التوجُّسُ ممَّا سيتمخّضُ عنه الحوارُ من مُخرجاتٍ يتعيَّنُ الالتزامُ بها والحالُ أنَّه ليس من الواردِ الالتزامُ بغيرِ هو مُلتَزمٌ به فعلاً. ولعلَّ منشأَ عدمِ الاستجابةِ لدعواتِ الحوارِ هو الفشلُ الذي مُني به الحوار في مرحلةٍ سابقةٍ، ولعلَّ جميعَ هذه الأسبابِ هي منشأُ الإعراضِ عن دعواتِ الحوارِ».
وأضاف «هنا ينبغي التنويهُ على أنَّه أيَّاً كان السببُ فإنَّه لا يُبرِّرُ الإعراضَ وتجاهلَ دعواتِ الحوارِ بل إنَّه لو فُرضَ عدمُ وجودِ هذه الدعواتِ لكانَ على الدولةِ حرصاً على مصلحةِ الوطنِ المبادرةُ تِلوَ المبادرةِ للدعوةِ للحوارِ، ذلك لأنَّ الحوارَ مُضافاً إلى أنَّه سجيةُ العقلاءِ، وهو السبيلُ المُفضي لردمِ الفجواتِ وتبديدِ الهواجسِ، وتعزيزِ الثقةِ، ومعالجةِ الأزماتِ، وتداركِ الأخطاءِ، وتنميةِ الكفاءاتِ، وتحسينِ الأداءِ، فهو مضافاً إلى كلِّ ذلك فإنَّه في الظرفِ الحالي ضرورةٌ وطنيَّةٌ، وذلك لأنَّ كلَّ أبناءِ الوطنِ بمجملِ مؤسساتِه الرسمية والمجتمعيةِ شركاءُ في هذا الوطنِ، ولا يسعُهم التعايشُ والاستقرارُ وتجاوزُ الأزماتِ والصمودُ أمامَ التحدِّياتِ والتطويرُ من كفاءةِ مؤسساتِ الوطنِ وخلقُ التنميةِ المستدامةِ في مختلفِ الحقولِ لا يسعُهم ذلك دونَ التوافقِ والشراكةِ وتظافرِ جهودِ كلِّ أبناءِ الوطنِ لبلوغِ هذه الغاياتِ الوطنيَّة، ومن الواضحِ أنَّ ذلك كلَّه لا يتمُّ ولا يستقيمُ في ظلِّ الأوضاعِ الراهنةِ دونَ حوارٍ جادٍّ وشاملٍ، فالحوارُ ضرورةٌ وطنيَّة ملحَّة تستوجبُ التجاوزَ من كلِّ الأطرافِ للهواجسِ والانفعالاتِ والذرائع».
وأوضح صنقور أنه «حين تكونُ مصلحةُ الوطنِ ومصلحةُ كلِّ أبنائِه حاضرةً في وجدانِ الجميعِ وحين يفوقُ موقعُها في النفوسِ كلًّ اعتبارٍ حينذاكَ تتلاشى كلُّ الهواجسِ والذرائعِ والانفعالاتِ».
ونبه إلى أن «الوطنُ حينَ يقومُ على الشراكةِ، وتجتمعُ عقولُ وطاقاتُ أبنائِه كلِّ أبنائِه على إصلاحِ شأنِه يكونُ أقدرَ على النهوضِ بكفاءةِ مؤسساتِه وأقدرَ على تجاوزِ أزماتِه، وحين تطرأُ مشكلةٌ أيَّاً كانت طبيعتَها وحجمَها يتفهَّمُها الجميعُ ويتحمَّلونَ تبعاتِها متظافرينَ برحابةِ صدرٍ، والوطنُ حين ينعمُ بالاستقرارِ يكونُ عصيَّاً على الابتزازِ وتنقطعُ فيه مطامعُ الطامحينَ. والوطنُ حين ينعمُ بالأمنِ يكونُ أبناؤه وكفاءاتُه ومؤسساتُه أقدرَ على الابداعِ والتطويرِ والدفعِ باتَّجاه العمليَّةِ التنمويَّةِ بوتيرةٍ فاعلةٍ».
وذكر صنقور أنه «من الواضح أنَّ الأمنَ والاستقرارَ غيرُ قابِلَيْنِ للتجزئةِ، فما لم يكنْ الأمنُ لكلِّ أبناءِ الوطنِ، ومالم يَنعمِ الجميعُ بالاستقرارِ فإنَّ الحديثَ عن وجود الامنِ والاستقرارِ خداعٌ للنفسِ، فالاستقرارُ الذي يعتمدُ الكبتَ والوسائلَ الأمنيَّةَ إنَّما يَتكأُ على أرضيَّةٍ رخوةٍ لا يلبثُ أنْ يَنهارَ، وفي ذاتِ الوقتِ تكونُ معه الأعصابُ مشدودةً والنفوسُ متوتِّرةً، فأيُّ استقرارٍ هذا الذي لا يعرفُ معه الإنسان الهدوءَ وراحةَ البالِ؟، لذلك ومثلِه صارَ الحوارُ ضرورةً وطنيَّة، ولا خشيةَ من فشلِه إذا خلُصتِ النوايا، فهو مرشَّحٌ قويَّ للنجاحِ حينَ يكونُ العزمُ منعقداً على إنجاحِه، ويكونُ الحوارُ هو الخيارُ الذي ليس وراءَه خيارٌ، وحين تكونُ الغايةُ منه متمحِّضةً في الخروجِ بحلولٍ وطنيَّةٍ توافقيَّة، وحينَ لا يشوبُ هذه الغايةَ نزوعٌ للمغالَبةِ، وحينَ لا يكونُ الحوارُ في آليتِه أشبَهَ بالمساجلاتِ وتسجيلِ النقاطِ، وحين يتمُّ خلقُ المناخِ والبيئةِ الحاضنةِ والمقتضيةِ للتنفيس من حالةِ الاحتقانِ والتوتُّرِ والتشنُّجِ، فيكونُ الحوارُ في أجواءٍ هادئةٍ ومتفائلةٍ يسودُها الأملُ في الخلاصِ من التركةِ الثقيلةِ التي خلَّفتها السنون العِجافُ حينذاكَ يكونُ النجاحُ للحوارِ حتميَّ الوقوعِ».
وبين صنقور أنه «إذا كان من حوارٍ سابقٍ وقعَ وكان حظُّه الفشلَ فإنَّ منشأ ذلك هو خلوُّه من مقوِّماتِ النجاح، وهذا يفرضُ على الجميعِ المراجعةَ الذاتيَّةَ والمشتركةَ للوقوفِ على مناشئ الفشلِ لضمانِ عدم الوقوعِ فيها، فلا يَصحُّ أن يكونَ الفشلُ ذريعةً ومُبرِّراً لاستبعادِ خيارِ الحوارِ فإنَّ الخاسرَ من استبعادِ هذا الخيارِ هو الوطنُ بكلِّ مقدراتِه ومؤسساتِه وأبنائِه على اختلافِ مواقعِهم ومراكزِهم».
العدد 4900 - الجمعة 05 فبراير 2016م الموافق 26 ربيع الثاني 1437هـ
عندما نتحدث نتحدث عن البحرين
يامن يعيشون وغيرهم يعانون النبته القويه مزروعه بارض خصبه تستطيع ان تعيش مهما قل الماء لديها ستقاوم ولكن الاعشاب المتناثره لن تتحمل ، واقولها للبحرين قوه لن يفهمها الا ابناء رضعو من هذه الارض واحتضنتهم من المحرق لستره للرفاع لبديع كل هالاراض ستنتصر بقوة اهلها
شيخنا
بدل هذا الكلام الإنشائي الطويل ليش ما تختصر وتقول ما هيَ النتيجه النهائيّه التي ترجوها من النقاش أو الحوار ، بمعني آخر ماذا تريد أن يحقق لك الحوار في نهايته ؟ حتي نعرف إذا كانت النتيجه المرجوّه واقعيه ومقبوله من الأطراف الأخري و أنّ الحوار سوف يوئدي للنتيجه المرجوّه أم يكون مجرد مضيعه للوقت ولهو لا لزوم له
كلام جميل
كلام منطقي و جميل و نتمنى ان يحدث حوار يؤدي لنتائج مرضية للجميع و هذه دعوة يشكر عليها الشيخ فيجب ان يكون هناك من يذكر بين وقت و آخر بأهمية الحوار التي تلاشت عند البعض فكل مجتمع ينشد الأمن و الاستقرار لابد أن يفكر في مخرج من الوضع المتأزم أما المكابره فلن تجظي شيئا و إن امتدت لعقود من الزمن و العقلاء يعرفون ذلك و من تهمهم مصلحة الوطن يدركون الطريق السديد
إذا فات الفوت ماينفع الصوت وسلامتك ..
شتان
شتان بين لغة العقل والحلم والحرص على الوطن التي تدعو للحوار ولا تلغي أحد رغم ما كان وما زال من الانتهاكات
وبين لغة البطش والمكابرة التي تدعو لاستمرار الأوضاع الفاشلة سياسيا واقتصاديا للحرص على المصالح الفئوية الأنانية
بعض المعلقين يتكلمون بلسان الشامتين وكانهم منتصرين لأنهم يشعرون بالقوة ، نقول لهم هذه القوة وهمية وستنهار وعندها ستطالبون بالحوار فقط وقتها يكون الوقت قد فات لان الظروف ستكًون مختلفة ، وهذا لا يعني ان الآخر سيرفض الحوار لان العاقل والصادق والنظيف السريرة لا يرفض الحوار أبدا ولكن عندما تحل لفوضى ينتهي كل ما هو حسن ولن يوقف الفوضى الا العقلاء القادرون وهذا ما يفتقده المغرورون بالقوة الوهمية اليوم
..
طيّب الي أن يحين ذلك الضرف المختلف الذي ترجوه عيش حاليّاً الضرف الموجود واصبر
نعم هذه القوة مثل الهرمونات فترة المراهقة مرة وحدة تتنفخ وتصدق عمرك ومرة وحدة تهفت وتفشششش
ان غدا لناظره قريب
دخول المرء في الشبكات سهل و لكن التفكر في الخروج
من؟
الذي يجب عليه أن يتفكر في الخروج من شبكة المأزق الذي يعيشه هم من أنهكوا البلاد اقتصاديا واجتماعيا بالمكابرة على عدم الاستجابة لمطالب الناس العادلة وسيأتي اليوم الذي يترجون فيه ممثلي الناس للحوار
فات
فات القطار. والحوار خلاص باي باي. قطار الوطن لن ينتظر احد.
نعم
قطار الوطن ينتظر أبناءه المخلصين دائماً
ينتظر عشاق الحرية والعدالة
قطار لن يقبل ببقاء المتملقين وأصحاب المصالح الذين يعتاشون على التمييز وظلم الناس
هههه
شعبنا الأصيل مو منتظر تذكرة القطار من عند أحد. فحبنا لأرضنا هو ما يجعلنا ندعو للحوار من منطق قوة الولاء لوطننا ووطن أجدادنا مو منطق التغطرس والشماتة اللي انت مبتلى به.
البعض لايزال يكابر رغم أن كل الامور تسير عكس ما رسم ....
فات مييين
...لا يكون حسبالك منركض وراكم نبي حوار..الموازين قاعدة تتغير والدنيا مي دايمة وقفتها صوب الشماتة والدم اللي سال لا يقبل ابدا بالحوار اللي من اللي في بالك