حصد البحرينيان علاء إبراهيم ومحمد محمود صاحبا قناة «Dvlzstation» على «اليوتيوب» مليون مشارك، لتصبح القناة أكبر قناة ألعاب بحرينية على «اليوتيوب» ليتربعا ضمن المراكز العشرين الأولى على مستوى الشرق الأوسط، بعد أن صعدا 3000 مقطع مصور خلال نحو أربعة أعوام.

«الوسط» التقت علاء إبراهيم الذي تحدث عن القناة، قائلاً: «إن البداية كانت مع نهاية العام 2011، حينما خطر على بالهما إنشاء القناة لشرح طرق لعب الألعاب على «اليوتيوب» باللغة العربية بعد أن كانت محصورة في القنوات الأجنبية فقط».

وعلى رغم أن اليوتيوب لم يكن يلقى صداه على المستوى البحريني كما هو الحال الآن، فإن القناة، على حد قول علاء، انتشرت على المستوى العربي، واليوم بلغة الأرقام حصدت مليون مشارك، و8 ملايين ونصف مليون مشاهدة يومية فضلاً عن 60 ألف مشترك جديد كل شهر من الشرق الأوسط، لتتربع ضمن أول عشرين مركزاً على مستوى الشرق الأوسط بعد أن ضمت 3000 مقطع مصور.

وعن آلية إعداد المقاطع المصورة، أشار إلى أن مدة إعدادها تختلف من مقطع إلى آخر، مستدركا أنه وعلى رغم عدم تجاوزها خمس دقائق فإن إعدادها وتصويرها وبثها على القناة يتطلب 6 ساعات ويصل أحياناً إلى 3 أيام، وأن يتم رفع مقطع مصور واحد يوميًّا.

وبين أنه يقوم بإعداد المقطع المصور وتسجيله وتجهيزه للتحرير وإرفاق الصور ورفعه على «اليوتيوب» مع اختيار العنوان والوصف المناسب فضلاً عن الوسوم المتعلقة به، إلى جانب نشره على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن البداية كانت مع مواضيع الألعاب، وتوسع بعد أن زاد التفاعل مع القناة لتشمل الحياة اليومية وبعض الرسائل التربوية والتعليمية والصحية والملامح التاريخية بطريقة فكاهية بعيداً عن السياسة، منوهاً إلى أن أكثر مقطع مصور تفاعل معه المشاركون هو عن لعبة «حرامي السيارات».

وفيما يتعلق بطبيعة المشاركين والمتفاعلين مع القناة، فقد أشار إلى أن 90 في المئة منهم ذكور و10 في المئة من الإناث، مستدركا أن نسبة الإناث وإن بدت قليلة فإنها وفقا للعدد تعد عالية جدا وتقدر بـ 8 ملايين ونصف مشاهدة.

وعلى رغم أن علاء خريج تخصص بكالوريوس إدارة الأعمال ولديه شركة دعاية وإعلانات، فإنه قال:» بدأنا كهواة، إلا أن العمل على القناة يتطلب كثيراً من التفرغ، وعليه كان لا بد من التفكير في جعل القناة ذات مردود مادي أيضًا، ما دفعنا إلى التوجه إلى احتراف العمل فيه وإدخال الإعلانات لتغطية التكاليف».

ونوه إلى أن القناة لها حسابان في وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما شخصي يضم 435 ألف متابع، والثاني يعرض أخباراً يومية عن الألعاب ويضم 370 ألف متابع.

وبسؤال حول مدى اقتناعه بامتلاكه «الكاريزما» المناسبة لبث مثل تلك المقاطع المصورة، ذكر أن الكاريزما مطلوبة لكن لا يمكن تجاهل فكرة أن هناك من سيعجب بما تقدمه وأسلوبك وطريقتك، وآخرين العكس، مستدركا أن الأرقام هي مؤشر لمدى تقبل الناس لما يعرض في القناة.

وعن الصعوبات التي يواجهها في عمله في القناة، بين أن البداية كانت قلة اهتمام البحرينيين بـ «اليوتيوب» واستصعابهم لاستعماله، فما كان منا أنذاك سوى توجيه خطابنا خارج البحرين ولاسيما أن معظم مشاهير «اليوتيوب» من المملكة العربية السعودية، إلى أن زاد عدد المشاركين من البحرين، مضيفا أن البحث عن محتوى جيد هو على رأس تلك الصعوبات حاليًّا وذلك لتقديم منتج ذي جودة عالية.

وختم حديثه بالإشارة إلى تطلعاته، والمتمثلة في التوسع في رفع مقاطع مصورة من شأنها تقديم الفائدة لمشاركين في القناة، فضلا عن مساعدة المهتمين بهذا المجال للنجاح فيه، مشيراً إلى أنه فتح متجرا إلكترونيا لبيع منتجات الألعاب والذي يلاقي نجاحا كبيرا.