قال مدير جهاز الأمن الداخلي الألماني أمس الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016) إن متشددين من تنظيم «داعش» تسللوا لأوروبا على هيئة لاجئين وذلك بعد يوم من إحباط قوات الأمن هجوماً محتملاً للتنظيم في برلين.
وقال هانز جورج ماسن إن هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أظهرت أن تنظيم «داعش» يتعمد زرع إرهابيين وسط اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا.
وقال لتلفزيون (زد.دي.إف) «رأينا مراراً أن إرهابيين... تسللوا متظاهرين بأنهم لاجئون. هذه حقيقة تواجهها وكالات الأمن».
وتابع قوله «نحاول أن نعرف إن كان المزيد من مقاتلي أو إرهابيي داعش نجحوا في التسلل».
ونقلت صحيفة «برلينر تسايتونغ» عن ماسن قوله أمس إن جهاز الأمن الداخلي تلقى أكثر من مئة معلومة بوجود مقاتلين من تنظيم «داعش» بين اللاجئين المقيمين حالياً في ألمانيا.
وزادت مخاوف ألمانيا من وقوع هجمات منذ أعمال العنف في باريس. واعتقلت القوات الألمانية أمس الأول (الخميس) رجلين يشتبه في صلتهما بمتشددين من «الدولة الإسلامية (داعش)» كانوا يعدون لهجوم في العاصمة الألمانية.
وألغت السلطات أيضاً مباراة ودية لكرة القدم في هانوفر العام الماضي فيما أغلقت محطات في ميونخ خلال رأس السنة بسبب مخاوف أمنية.
وعقب حملة أمنية لتفكيك خلية إرهابية في ألمانيا، نشرت شرطة مدينة برلين صورة للمتهم الرئيسي مع أسلحة مختلفة.
ويمسك المتهم الجزائري (34 عاماً) في الصورة مسدساً، وبجانبه بنادق آلية من طراز كلاشنكوف ومنظار قنص، وعلى الأرض يوجد قنابل وخزائن سلاح.
وتم تمويه وجه الرجل الملتحي في الصورة.
وذكرت الشرطة أمس أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرجل أقام في إحدى مناطق النزاع في سورية، مضيفة أن هناك المزيد من الصور التي تثبت ذلك.
وتشتبه السلطات في أن الجزائري (34 عاماً) هو العقل المدبر لخلية إرهابية إسلامية كانت تخطط لشن هجمة إرهابية محتملة في ألمانيا.
وفككت السلطات الخلية الخميس، وألقت القبض على المشتبه به الرئيسي في منطقة زاورلاند.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أمر اعتقال دولي صادر من الجزائر بحق هذا المتهم للاشتباه في انتمائه لتنظيم «داعش».
العدد 4900 - الجمعة 05 فبراير 2016م الموافق 26 ربيع الثاني 1437هـ