أعلن الصحافي محمد القيق المعتقل لدى إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أشهر أمس الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016) مواصلة إضرابه عن الطعام، رغم قرار المحكمة الإسرائيلية تعليق اعتقاله الإداري الخميس دون السماح له بمغادرة المستشفى.
وأعلن القيق (33 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 73 يوماً والذي تدهورت صحته بشكل بات يهدد حياته أنه سيواصل الإضراب حتى يعود إلى بيته في بلدة دورا في منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وظهر القيق على شريط فيديو التقطه ناشطون زاروه الخميس وقال وهو يتحدث بصعوبة بالغة «القضية طويلة ولم تنته بعد». وكتب القيق على ورقة تم تصويرها «مصمم على مواصلة الإضراب حتى الحرية».
وأصدرت محكمة إسرائيلية الخميس قراراً بتعليق الاعتقال الإداري بحق القيق، مع الإبقاء عليه في المشفى الذي يعالج فيه داخل إسرائيل.
واعتبرت عائلة القيق التي رفضت زيارته في المستشفى ما حدث بأنه مسرحية. وقال أخوه همام القيق «إن تعليق الاعتقال الإداري هو مسرحية».
ومساء الخميس قالت زوجته فيحاء شلش في مؤتمر صحافي «إننا نرفض الزيارة لأنها جزء من المسرحية (...) تعليق الاعتقال الإداري إنما هو مقدمة لدفع إدارة المستشفى إلى اطعام زوجي قسرياً».
وأوضحت أن «الأجهزة الأمنية نقلت مسئوليتها عن حياة زوجي إلى إدارة المستشفى الذي أبقته محتجزاً فيه». وكان القيق مقيداً من يده ورجله إلى سريره لكن المحكمة أمرت بفك قيده مع منعه من مغادرة مستشفى العفولة شمال إسرائيل إلا بإذن رسمي.
ميدانياً، قتل فلسطيني وأصيب خمسة آخرون أمس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن شاباً قتل جراء إصابته بعيار ناري خلال مواجهات مع قوات من الجيش في بلدة حلحول في شمال الخليل.
وأعلنت المصادر عن إصابة خمسة شبان آخرين بجروح خلال مواجهات مماثلة في مدن الخليل وقلقليلة وجنين وبيت لحم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى دورياته تعرضت لهجوم بإلقاء عبوة ناسفة أنبوبية خلال نشاط لها في قرية قباطية جنوب جنين من دون وقوع إصابات.
ورفع ذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين ضمن موجة التوتر المستمرة مع إسرائيل منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 170 قتيلاً بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
العدد 4900 - الجمعة 05 فبراير 2016م الموافق 26 ربيع الثاني 1437هـ