بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة (5 فبراير/ شباط 2016) في وارسو جولة قصيرة بحثا عن دعم لاتفاق من شأنه أن يبقي المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
وقبل لقائه مع نظيرته البولندية بيتا سيدلو، كرر كاميرون التأكيد انه يتمنى أن تكون الإصلاحات التي يأمل فيها للاتحاد الأوروبي "مفيدة لأوروبا وبريطانيا وبولندا". ودعا أيضا إلى "شراكة استراتيجية كاملة" بين البلدين لمواجهة "التهديد الروسي".
وكررت سيدلو أن بلادها تأمل في أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها "شريك استراتيجي بالغ الأهمية" لبلادها، وأن وارسو تؤيد جزءاً كبيراً من المقترحات التي يحملها كاميرون.
ويطالب كاميرون بإصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي تتعلق خصوصاً بالتقليل من التشريعات والحد من البيروقراطية وخفض المساعدات الاجتماعية، من أجل إقناع شعبه بفاعلية البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. ووضع الاتحاد الأوروبي مقترحات في هذا الشأن يفترض أن توافق عليها الدول الأعضاء.
ومن المقرر أن يتمحور لقاؤه مع سيدلو حول مشروع خفض التقدمات الاجتماعية الممنوحة للعمال الأوروبيين في بريطانيا. ولحظت اقتراحات الاتحاد الأوروبي هذه المسالة.
وذكرت سيدلو أن "أكثر من مليون بولندي يعيشون ويعملون في بريطانيا ويساهمون في إجمالي ناتجها المحلي"، مشيرة إلى أنها تأمل في أن "يستفيدوا من الظروف نفسها التي يستفيد منها البريطانيون".
وفي مقابلة أجرتها معها أمس (الخميس) صحيفة "تايمز" اللندنية، رأت رئيسة الوزراء البولندية أن المقترحات المتعلقة بالعمال البولنديين "غير كافية".
وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أمس أن المقترحات المتعلقة بهذا الموضوع لم تلق ارتياحا من أي مسئول أوروبي. وقالت المصادر أن عدم وجود هذا الارتياح ينبئ بان التوصل إلى اتفاق سيكون صعباً خلال القمة الأوروبية المقررة في 18 و19 فبراير الجاري.
وقبل أن يتوجه إلى كوبنهاغن للقاء نظيره الدنماركي لارس راسموسين، سيلتقي كاميرون أيضا في وارسو رئيس حزب الحق والعدالة الحاكم ياروسلاو كازينسي الذي ينظر إليه على أنه من المؤثرين في سياسة الحكومة والرئاسة.