تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة أمس الخميس (4 فبراير/ شباط 2016)، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حفل افتتاح معسكر العاصمة، ورفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، وافتتاح مبنى مركز العمليات البحري الموحد، ويأتي هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم تأسيس قوة دفاع البحرين الذي يوافق الخامس من فبراير من كل عام.
وقال جلالته: «إن افتتاح مركز العمليات البحري الموحد، الذي يتخذ البحرين مقراً له ويتضمن قوة الواجب 81 هو إحدى ثمرات التلاحم الأخوي والترابط الوثيق بين دولنا وشعوبنا العزيزة في دول المجلس ضمن العديد من جوانب التعاون والتنسيق العسكري المشترك للتصدي لمختلف التحديات التي تحيط بالمنطقة، وتأمين حرية الملاحة انطلاقاً من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير».
وأضاف جلالته كما أننا قد سعدنا اليوم بافتتاح معسكر العاصمة ورفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، لتساهم مع باقي وحدات قوة الدفاع لأداء واجبهم المقدس حمايةً لمسيرتنا الوطنية المباركة.
الجفير - منصور الجمري، بنا
تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة أمس الخميس (4 فبراير/ شباط 2016)، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حفل افتتاح معسكر العاصمة، ورفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، وافتتاح مبنى مركز العمليات البحري الموحد، ويأتي هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم تأسيس قوة دفاع البحرين الذي يوافق الخامس من فبراير من كل عام.
ولدى وصول جلالته إلى معسكر العاصمة، كان في الاستقبال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب صقر النعيمي، وعدد من كبار الضباط.
وفي بداية الاحتفال، عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، ثم تفضل جلالته بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح معسكر العاصمة، كما تفضل جلالته برفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، إيذاناً بانضمامها لأسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين.
وقد سجل جلالته كلمة في سجل كبار الزوار بهذه المناسبة هذا نصها:
«إنه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا في هذا اليوم المبارك أن نفتتح معسكر العاصمة ومركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون ورفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، وأن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا بقوة دفاع البحرين ورجالها البواسل المخلصين الذين كانوا وسيظلون دائماً الحصن المنيع لحماية الوطن الغالي وصون منجزاته وتوطيد الاستقرار لأوطاننا حفاظاً على مسيرتنا نحو المزيد من التقدم والرقي.
كما لا يفوتنا الإشادة وبفخر بالمهام الجسام التي تقوم بها قواتنا المسلحة بدول مجلس التعاون على أكمل وجه للمحافظة على السلم والأمن في منطقتنا.
أسال المولى تبارك وتعالى التوفيق لنا جميعاً بما يحبه ويرضاه.
بعد ذلك توجه جلالة الملك إلى سلاح البحرية الملكي البحريني للاحتفال بافتتاح مبنى مركز العمليات البحري الموحد، الذي ينضوي تحت القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي أقر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بإقامته في مملكة البحرين ضمن التعاون العسكري بين الأشقاء بدول مجلس التعاون، حيث صافح جلالته الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ورؤساء هيئة الأركان بدول مجلس التعاون وقادة البحرية بدول المجلس.
وفي البداية ألقى عريف الحفل النقيب بحري حسان بن عدنان الفته ضابط ارتباط القوات الملكية السعودية كلمة ترحيبية بهذه المناسبة مما يدل على الترابط الأخوي الوثيق بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وعمق العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
قال فيها : -
سيدي استأذن جلالتكم ببدء الاحتفال، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أصحاب السمو والمعالي والسعادة ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتفل بهذا اليوم المبارك بافتتاح مركز العمليات البحري الموحد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يتزامن مع الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين.
وقد استهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة، كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:
يطيب لي يا صاحب الجلالة أن أستهل كلمتي بالترحيب بجلالتكم، ويسعدني بمناسبة احتفال وطننا العزيز بالذكرى الثامنة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين، أن أعرب لجلالتكم بهذه المناسبة المجيدة عن خالص التهاني، وأصدق معاني الولاء والطاعة، وأنه لشرف كبير لي أن أتقدم إلى مقام جلالتكم السامي بأزكى آيات الشكر والعرفان لتشريفكم حفل افتتاح مركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
سيدي صاحب الجلالة،،
بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود مخلصة وتوجيهات سامية من لدن جلالتكم، وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله، تم إنشاء هذا المركز البحري في هذه المنطقة الحساسة من العالم مما سيحقق لدولنا الشقيقة مزيداً من التلاحم العسكري، والتماسك الدفاعي، نحو تحقيق المنعة والقوة لكياننا المشترك.
سيدي صاحب الجلالة،،
إن رؤاكم النيرة لها دائماً الأثر الأكبر فيما وصلت إليه قوة دفاع البحرين في مختلف صنوف أسلحتها، وتوجيهات جلالتكم السامية تجاه السعي الحثيث لتعزيز روابط التعاون الأخوي بين الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حفظكم الله يا صاحب الجلالة وسدد على طريق الخير خطاكم،،
وندعو الله عز وجل أن تكون أيام قواتنا الباسلة دائماً حافلة بالأمجاد والإنجازات والانتصارات بمعونة الله، إنه نعم المولى ونعم النصير».
ثم قدم مدير الأشغال العسكرية بقوة الدفاع إيجازاً عن المراحل الإنشائية لمركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تطرق إلى قرارات مجلس الدفاع المشترك التي خوّلت مديرية الأشغال العسكرية بقوة دفاع البحرين وبالتعاون مع اللجنة الفنية والفريق الهندسي المنبثق عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعمل التصاميم الهندسية اللازمة للمركز بحسب المتطلبات، حيث أوضح أن مشروع المركز تم إنجازه بحسب المواصفات والمقاييس العالمية التي تؤهل المركز لأداء مهامه على أكمل وجه.
بعد ذلك تفضل جلالة الملك بمنح الأوسمة التقديرية لعدد من الضباط وضباط الصف والأفراد من أسلحة ووحدات قوة الدفاع المشاركين في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، تقديراً لهم على قيامهم بواجباتهم النبيلة في هذه المهمة السامية ببسالة فائقة وعلى الوجه الأمثل، شاكراً لهم جلالته ما أبدوه من شجاعة وكفاءة مميزة، مقدراً جهود وبطولات جميع الرجال الأشاوس الذين شاركوا في هذه المهمة النبيلة.وقد تسلم الأوسمة قادة الأسلحة التي يتبعونها.
ثم قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، هدية إلى جلالة الملك بهذه المناسبة، كما قدم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هدية لجلالته، كما قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء هدية تذكارية إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
بعد ذلك تفضل جلالة الملك، بافتتاح مركز العمليات البحري الموحد، مؤكداً جلالته أن افتتاح هذا المركز المهم الذي يتخذ البحرين مقراً له ويتضمن قوة الواجب 81 هو إحدى ثمرات هذا التلاحم الأخوي والترابط الوثيق بين دولنا وشعوبنا العزيزة في دول المجلس ضمن العديد من جوانب التعاون والتنسيق العسكري المشترك للتصدي لمختلف التحديات التي تحيط بالمنطقة وتأمين حرية الملاحة انطلاقاً من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير.
وأضاف جلالته كما إننا قد سعدنا اليوم بافتتاح معسكر العاصمة ورفع راية كتيبة المشاة الآلية الملكية 21، لتساهم مع باقي وحدات قوة الدفاع لأداء واجبهم المقدس حمايةً لمسيرتنا الوطنية المباركة.
وبمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، أعرب جلالة الملك عن أطيب التهاني بهذه المناسبة المجيدة في تاريخنا الوطني لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين البواسل والموطنين كافة.
وقال جلالته: «ها هي قوة دفاع البحرين تُعلي صرحها عاماً بعد عام قوة ومنعة بعون الله وبعزيمة رجالها الشجعان الذين هم مبعث فخرنا الدائم لما يتسمون به من بسالة ملؤها الولاء والتضحية سائرين على النهج القويم انطلاقاً من ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الأصيلة».
وأضاف جلالته «إننا بكل الاعتزاز والتقدير يطيب لنا أن نوجه التهنئة لرجالنا الشجعان الذين يشاركون أشقاءهم البواسل في أداء واجبهم النبيل في ميدان الشرف والبطولة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ضمن قوات التحالف العربي المشترك بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي تواصل قوة دفاع البحرين المشاركة فيه دفاعاً عن الحق ونصرةً للشرعية وإرساءً لقيم العدل، فهم دائماً على قدر المسئولية الجسيمة التي كلفوا بها، مقدرين لهم ما بذلوه من تضحيات حمايةً لوطننا وأمتنا ومن أجل أمن شعوبها ومستقبل أجيالنا القادمة إضافة لدورهم الإنساني بتقديم الإغاثة للأشقاء في اليمن العزيز، ورفع المعاناة عنهم».
وأضاف جلالته «إنه في هذا اليوم الأغر نترحم على شهداء الواجب الوطني البواسل الذين ضحوا بأرواحهم الزكية الطاهرة من أجل وطنهم وأمتهم، داعين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جِنانه مع الشهداء والصديقين».
وأكد جلالته أن «قوة دفاع البحرين أثبتت عبر مراحل مختلفة مرت بها المنطقة أنها قوة استقرار إقليمي تسهم في تثبيت الأمن والسلام العالمي وإن ذلك ليس بغريب على رجال قواتنا المسلحة البواسل الذين ساهموا مع الأشقاء والأصدقاء في العديد من الواجبات العسكرية المشرفة بكل شجاعة وإرادة صلبة تحت مظلة الأمم المتحدة في تحدي الصعاب من أجل السلام والخير للجميع، إضافةً إلى القيام بواجبهم المقدس دفاعاً عن وطننا العزيز وأمن مواطنيه وإسهاماتهم الكبيرة في دعم مسيرته التنموية الشاملة في العديد من المجالات فلهم منا كل التقدير والثناء حيث قدموا مثالاً للوطنية الحقة بأسمى صورها».
العدد 4899 - الخميس 04 فبراير 2016م الموافق 25 ربيع الثاني 1437هـ