لم تُظهر نساء ألمانيات أي أثر لخوف من اعتداءات جنسية اتهم مهاجرون بارتكابها ليلة رأس السنة فخرجن في ثياب مهرجين وارتدين شعورا مستعارة في تدشين مهرجان مدته ستة أيام في كولونيا الخميس (4 فبراير/ شباط 2016) وسط وجود أمني غير معتاد.
وانتشر نحو ألفي شرطي أي ما يقارب ضعف العدد الذي عمل ليلة رأس السنة بعد انتقادات حادة للقوة الصغيرة التي ظهرت بلا حول ولا قوة حين ارتكبت مجموعات من الرجال كثير منهم مهاجرون من شمال أفريقيا اعتداءات جنسية وسرقات ضد نساء شاركن في الاحتفال.
ووضعت أضواء كاشفة وكاميرات مراقبة في مركز المدينة وزادت مبيعات عبوات رذاذ الفلفل قبل انطلاق مهرجان "فيبرفاشتناخت" التي تعني مهرجان النساء وهو يوم تقليدي تمارسن فيه الإقصاء ضد الرجال بإجراء رمزي يتمثل في قطع رابطات العنق.
وأقيمت نقطة أمنية أمام الكاتدرائية لمساعدة النساء اللائي في حالة شعورهن بأي تهديد. ونشرت فرق من الأفراد حول المدينة لتسجيل أي شكاوى.
وقالت يانينا لانجه التي ارتدت زي قطة بنية اللون وطلت وجهها أمام كاتدرائية جوتيك المعروفة في كولونيا "أعتقد أننا لا ينبغي أن نتراجع. أعتقد أن هذا هو أكثر المهرجانات لدينا أمنا على مدار السنوات وهو الآن في أقصى درجات التأمين".:
وكان عدد المحتفلات في وسط كولونيا بعد ظهر اليوم الخميس أقل منه العام الماضي لكن هطول الأمطار ربما دفع البعض لعدم الحضور. ورغم أنه يوم احتفال نسائي تقليدي فإنه شهد حضور جمهور من الرجال.
وأثارت الهجمات على النساء ليلة رأس السنة في كولونيا ومدن أخرى مخاوف بشأن القدرة على دمج نحو 1.1 مليون مهاجر وصلوا ألمانيا العام الماضي سيضاف إليهم آخرون هذا العام وبشأن صدام محتمل بين الثقافات مع الوافدين الجدد وغالبيهم من المسلمين.
ونقلت صحيفة دي فيلت عن الشرطة الجنائية الاتحادية القول إن وقوع اعتداءات جنسية أخرى لا يزال محتملا.
وفي محاولة لتوضيح أهمية المهرجان الألماني للمهاجرين بوصفه أهم حدث هذا العام في ألمانيا التي يغلب على سكانها المسيحيون الكاثوليك قدمت السلطات المحلية منشورات بها معلومات بعدة لغات بينها العربية.