ابدى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الخميس (4 فبراير/ شباط 2016) قلقه من تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا المجاورة لتونس والغارقة في الفوضى مطالبا بان يتم "التشاور" مع بلاده قبل اي قرار بهذا الصدد.
وقال قائد السبسي اثناء موكب تقبل تهاني السلك الدبلوماسي بالسنة الجديدة ان انباء تواترت عن استعداد الليبيين لتدخل أجنبي و"غارات لمكافحة داعش".
وشدد "ان على الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا مراعاة مصالح الدول المجاورة وفي مقدمتها تونس، وعليها ان تتشاور معنا في هذا الخصوص لان ما يفيدهم قد يسيء الينا".
بيد ان التحالف الدولي أكد الثلثاء في اجتماع بروما ان التدخل العسكري في ليبيا غير وارد.
وتؤكد تونس باستمرار تضررها بشكل خاص من عدم الاستقرار في ليبيا التي استغل "تنظيم داعش" حالة الفوضى فيها للتمدد.
واغلقت تونس حدودها مع ليبيا لمدة 15 يوما في نهاية 2015 وذلك إثر اعتداء انتحاري في قلب العاصمة تبناه هذا التنظيم وقتل فيه 12 من عناصر الامن الرئاسي.
وتؤكد السلطات التونسية ان منفذي اعتداءين داميين في باردو بالعاصمة وسوسة (ساحل شرقي) تدربا على السلاح في ليبيا.
وتشير مصادر رسمية الى ان نحو خمسة آلاف تونسي يوجدون ضمن تنظيمات مسلحة اسلامية متطرفة في ليبيا وسوريا والعراق.