أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي مستورا، أمس الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016)، انتهاء المرحلة الأولى من المحادثات التحضيرية يوم الجمعة (5 فبراير 2016). وستستأنف المحادثات في جنيف بحد اقصى، يوم 25 فبراير مع احتمال ان تبدأ قبل هذا التاريخ. وفي خلال هذه الفترة سيقوم المبعوث الخاص بمشاورات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مع ممثلي النساء والمجتمع المدني.

وخلال انعقاد المرحلة التحضيرية للمحادثات هذا الأسبوع أصبح واضحا لجميع الأطراف ان قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015 يعتبر هو برنامج عمل المحادثات. ولكن توقع المبعوث الخاص ان يرى بعض التقدم في تنفيذ عدد من التدابير الإنسانية، من خلال المحادثات وعلى الأرض في سورية. وأجريت مناقشات موضوعية بشأن هذه المسائل في جنيف ولم تحل بسبب بعض المسائل الإجرائية.

وقال المبعوث الخاص: "بإيقاف المحادثات تثبت الأمم المتحدة ان تخفيف معاناة الشعب السوري لا تزال من أولوياتها، وكما أكد الأمين العام هذه النقطة الهامة جدا في عدة مناسبات"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ليست مستعدة لإجراء محادثات فقط من أجل المحادثات. ولكن هذه المحادثات تصبح ذات معنى فقط حينما ينتج عنها فوائد فورية ملموسة للشعب السوري".

وأضاف "انني أرى التزاما قويا من الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ هذه الواجبات الإنسانية. وسوف اطالب المجموعة الدولية لمساندة سورية، في اجتماعها الأسبوع المقبل، بمناقشة هذه الموضوعات، بما في ذلك الدعوة لوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، ينطلق بشكل موازي بالتزامن مع انعقاد المحادثات السورية.