حذرت حكومتا كوريا الجنوبية واليابان، أمس (الأربعاء)، كوريا الشمالية من خطتها الرامية لإطلاق صاروخ في الفضاء، وذلك بعد أن قالت بيونغ يانغ لهيئات أممية إنها ستطلق قمراً صناعياً في وقت لاحق الشهر الحالي ، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (4 فبراير / شباط 2016).
الحكومة الكورية الجنوبية جددت تحذيرها لجارتها الشمالية، من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" للمجتمع الدولي حال إطلاقها صاروخا بعيد المدى، وقالت إن ذلك يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي جو تيهيونج اليو، إنه يجب على بيونغ يانغ أن تعلم أن إطلاق أي شيء بتقنية خاصة بالصاروخ الباليستي، يعد "انتهاكاً سافرا" لقرارات مجلس الأمن، وأنه يتعين عليها أن تلغي خطتها لإطلاق الصاروخ على الفور. مؤكدا أن الحكومة الكورية الجنوبية ستبقى في حالة تأهب أمني تحسباً لأي "استفزازات" كورية شمالية بما فيها إطلاق الصاروخ بعيد المدى.
من جانبه، قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إنه من المتوقع أن ينطلق الصاروخ بالقرب من جزيرة أوكيناوا والجزر المجاورة، فيما أمر الجيش بإسقاط الصاروخ الكوري الشمالي إذا هدد الأراضي اليابانية، باستخدام نظام اعتراض صاروخي.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي، خلال جلسة للجنة برلمانية إن "إطلاق الصاروخ قسراً سيمثل تحدياً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وعملاً استفزازياً خطيراً تجاه أمن اليابان".
من جهتها، قالت الولايات المتحدة الأميركية إن عملية الإطلاق المخطط لها ستمثل "استفزازاً" وانها مستمرة في العمل مع المجتمع الدولي لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إن "المجتمع الدولي سيعتبر خطوة من هذا القبيل من جانب كوريا الشمالية مجرد استفزاز غير مسؤول آخر، وانتهاك واضح لالتزاماتها الدولية"