قال وزير الهجرة الكندي أمس (الأربعاء)، ان الحكومة الكندية، التي يفترض أن تستقبل حوالى 10 آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية شباط (فبراير) الجاري، تعنزم الاستعانة بقواعد عسكرية لإيوائهم، بسبب نقص في المساكن المتاحة ، حسبما أفادت صحيفة الحياة اليوم الخميس (4 فبراير / شباط 2016).
وكان رئيس الوزراء جاستن ترودو وعد ابان الانتخابات التي فاز فيها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي باستقبال 25 الف لاجىء سوري موجودين في لبنان والاردن وتركيا قبل عيد الميلاد.
لكن هذا المشروع اصطدم بمشاكل ادارية ولوجستية ادت الى تعديل المهلة حتى نهاية شباط (فبراير) الجاري.
ومنذ بدء الجسر الجوي مع مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وصل 15 ألف و 685 سورياً إلى كندا. ووافقت السلطات الفدرالية على ملفات ستة آلاف سوري آخرين، بحسب ما أعلن وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم. وقال ماكالوم خلال مؤتمر صحافي: "أنا مقتنع بأننا سنستقبل 25 ألف لاجئ قبل نهاية شباط (فبراير) الجاري".
وقبل أسبوعين، طلبت مدن كندية كبرى من تورونتو الى فانكوفر من الحكومة الفدرالية تعليق وصول اللاجئين السوريين، قائلة انها غير قادرة على تأمين مساكن مناسبة لهم مع فصل الشتاء.
وبناء عليه، نقلت الحكومة هؤلاء اللاجئين إلى قرى مجهزة لاستقبالهم، إلى حين تمكن البلديات الأخرى من تنظيم نفسها.
وأوضح ماكالوم: "لم نعلق أو نخفف حركة وصول (السوريين) إلى المطارات"، مقرا في الوقت نفسه بأن هناك "مشاكل قائمة لإيجاد مساكن مناسبة سريعا".
ولهذه الأسباب، تعتزم الحكومة الكندية إيواء بعض اللاجئين في قاعدتي كينغستون (أونتاريو، وسط) وفالكارتييه (كيبيك، شرق)، اللتين زودتا منازل لهذا الغرض. وقال ماكالوم: "من الممكن أن نكون في حاجة إليهما قبل نهاية العملية".