فكرة جميلة أطلقتها وزارة شئون الشباب والرياضة عبر المهرجان الضخم الذي سيقام بعد غد (السبت) تحت عنوان «يلا رياضة»، وحمل شعار «كل البحرين فريق... لا فرق ولا تفريق».
الجميل أن المهرجان سيشهد مشاركة كبيرة من المواطنين والجاليات المقيمة في البلاد، وهذا الحدث ربما يقام للمرة الأولى في البحرين على هذا النطاق الواسع، إذ لم يجتمع الجميع تحت مظلة واحدة سوى في بطولات تنظمها البحرين سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية.
مثل هذه المهرجانات من دون شك أنها تساهم بترابط وتلاحم الجسم البحريني، وتصل إلى قناعة بأن الحب والوفاء والاخلاص كان العنوان والنهج الذي يسير عليه جميع البحرينيين، وتؤكد بأن الرياضة تجمع ولا تفرق بين الجميع.
الخطوة التي اتخذتها وزارة شئون الشباب والرياضة لابد أن توضع ضمن مشاريعها المميزة التي تنظمها باستمرار، إذ أصبحت الوزارة مطالبة اليوم بأن تحدد إقامة مثل هذه الأنشطة الكبيرة سنوياً، وأتمنى ألا يكون في هذا العام فقط، وخصوصاً أن النجاح أصبح قاب قوسين أو أدنى من المهرجان الحالي «يلا رياضة»، في ظل المشاركة الواسعة والاقبال الكبير والألعاب الكثيرة، بحسب ما تعلن عنه الوزارة يومياً في رسالتها الإعلامية.
الشباب البحريني يبحث دائماً عن مهرجانات مثل «يلا رياضة»؛ لأنه لا يجد الأبواب المفتوحة له في الكثير من الأندية. فعلى سبيل المثال، أجد أن بعض الشباب يعانون كثيراً للحصول على ملاعب للتجمع فيها وممارسة الرياضة، لاسيما أن هناك الكثير من الأندية تغلق الأبواب في وجوههم في حال طلبهم الملاعب الصغيرة وخصوصاً في كرة القدم، فتلقيت في الفترة الماضية اتصالا من أحد الشباب، قال لي فيه بأن أحد الأندية يؤجر ملعبه الصغير العشبي الذي دشنته وزارة شئون الشباب والرياضة، لكبار السن فقط ويغلق الأبواب أمامنا، فلا نجد لنا مأوى سوى الملاعب الرملية في «الفرجان».
عموماً، أكرر طلبي للوزارة بأن تأخذ المهرجان بعين الاعتبار، وخصوصاً أنه سيضم الكثير من الشباب والجاليات، والمنافسة من المؤكد أن تكون قوية بينهم، وأتمنى أن يكون المهرجان الباب المفتوح الذي لن يغلق، وستواصل الوزارة تنظيمه باستمرار.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ