تعيش 4 أجيال من عائلة الفقيدة أليزا هوباخ الألمانية بالبحرين منذ نحو 7 سنوات ويمثل الفتى لويس الجيل الأصغر لهذه العائلة التي ارتبطت بشكل كبير بشعب البحرين حتى أوصت أليزا بموارة جثمانها الثرى بمقبرة بني جمرة.

كما إن هناك والدة الفتى لويس التي تزوجها رجل بحريني من عائلة معروفة ومعها أمها وجدتها المتوفاة.

وتعد الفقيدة أليزا الأكبر من بين هذه العائلة إذ إنها ولدت في الأول من فبراير/ شباط 1929 ويصل عمرها لنحو 90 عاماً وهي من العائلات الألمانية الأصيلة التي عاصرت الخرب العالمية الثانية بحذافيرها.

وكانت الفقيدة تتمتع بصحة جيدة وتدرك ما يدور حولها من أمور وأحداث، إلى أن وقعت في دورة المياه قبل أيام قليلة وتعرضت لنزيف حاد ورغم إسعافها إلا أنها منذ ذلك اليوم أضحت طريحة فراش المرض، ورغم أن حاجتها الماسة للذهاب إلى المستشفى إلا أنها رفضت الذهاب معللة بأنها لم تزر أي مستشفى منذ 50 عاماً فضلاً عن عدم شربها أي دواء. إلى ذلك قال رجل الدين سيدكامل الهاشمي تلقيت اتصالاً من زوج حفيدتها وأخبرني أنها ترغب في أن تعلن إسلامها هي وابنتها «والدة زوجته» وأنهما كانا قريبين جداً من الإسلام، حتى أنهما كانا على اطلاع بالقرآن الكريم باللغة الألمانية.

وأضاف وبادرت بزيارتهم في بيت الوالدة والجدة حيث يعيشان معاً، وبقيت أتحدث مع الفقيدة وهي الجدة الكبرى من هذه الأجيال المتعايشة في البحرين من خلال زوج حفيدتها الذي كان يترجم كلامي إلى زوجته باللغة الإنجليزية، وهي بدورها تترجمه إلى جدتها باللغة الألمانية، والحمد الله أنها كانت تستجيب بهزّ رأسها وبعض الأحيان بصوت ضعيف تبدي من خلالها موافقتها على الإقرار بالإسلام وبالشهادة والتوحيد لله عز وجل، وبعد أن فرغت منها جلست مع الأم وأيضاً أقرّت بالشهادة، وفي ختام جلستي مع هذه العائلة التي أضحت أجيالها الأربعة مسلمة.